دخل الملعب التونسي خلال الفترة الماضية في نفق مظلم بحكم أنه لم ينتصر في سباق البطولة منذ شهر نوفمبر الفارط وحتى المدرب الفرنسي «هيبار فيلود» فقد خيّب آمال جماهير «البقلاوة» وهو ما عجّل بإقالته ولذلك اختارت «الشروق» محاورة رئيس هذا النادي.
في هذا التوقيت بالذات للوقوف على حقيقة ما يحدث داخل أحد أهم القلاع الرياضة ببلادنا
تكلّم السيد كمال السنوسي بكل صراحة وجرأة عن الوضع الحالي للملعب التونسي وهو ما تكتشفونه في الحوار التالي:
في البداية هل وجدتم البديل المناسب للفرنسي «هيبار فيلود» على رأس الاطار الفني للفريق الأول؟ بحوزتنا حاليا ملفات ستة مدربين (أربعة من تونس وثنائي أجنبي) وقد ارتأت الهيئة المديرة أن تدرسها بدقة قبل اختيار المدرب المناسب لفريقنا (وذلك الاجتماع عقد الليلة الفارطة) مع العلم أننا لم نفكر مطلقا في الاتصال بالمدرب سفيان الحيدوسي وذلك على عكس ما اعتقده البعض.
ما هو المبلغ المالي الذي تحصل عليه «هيبار فيلود» خاصة وأن أحد بنود تعاقده مع ناديكم ينص على ضرورة تمكينه من ثلاث جرايات؟
لقد وقع الاتفاق مع هذا المدرب على تمكينه من تعويض قدره 10 آلاف دينار فحسب (ما يعادل راتب شهر) هذا بالاضافة الى حصوله على رواتبه الشهرية وأؤكد أننا قمنا بالتخلي عن خدمات هذا المدرب بعد أن ترسّخ الاقتناع بأن أداء الفريق لم يتطور وخاصة في اللقاء الأخير أمام حمام سوسة وقد قرّرنا أيضا إعفاء المدرب المساعد من مهامه تماما كما هو الشأن بالنسبة الى مدرب حراس المرمى بسبب الضعف الواضح للحارس الأول للفريق ولا ننسى أن النادي لم يستطع تحقيق أي انتصار طيلة المقابلات الخمس الأخيرة التي خاضها الفريق تحت إشراف المدرب الفرنسي «هيبار فيلود».
في مثل هذه الأزمات عادة ما نسمع عن التفاف أبناء الجمعية حول فريقهم فماذا عن «البقلاوة»؟
أؤكد بأن السيد جمال مزابي هو الشخص الوحيد الذي يقوم بدعم الملعب التونسي ماديا وحتى السيد أحمد المغيربي فإنه لا يفعل هذا الأمر في الوقت الراهن على الأقل ولا بدّ في هذا الصدد من الاشارة الى أمر مهم وهو أن الهيئة المديرة للفريق أوفت بالتزاماتها تجاه لاعبي الفريق الأول بحكم أنهم تحصلوا على مستحقاتهم المالية باستثناء جرايات شهر فيفري فحسب.
لكن ما حكاية إقدامه أكثر من مسؤول في فرع الشبان عن تقديم استقالته؟
الأمر يتعلق بالسيدين الحبيب الدريدي وعادل الشامخ ولعله من المؤسف أن يخاطبني الأول قائلا «أنا انسحبت من منصبي لذلك أبحث عمّن يقدم «الكسكروتات» لشبان الفريق..»، أي أنه اختزل عمله في فرع حساس وهو قطاع الشبان في تأمين الطعام وكنت أودّ أن يقدم هذا الثنائي استقالته بطريقة راقية مع العلم أننا سنجد أشخاصا آخرين يتمتعون بالكفاءة العالية للاشراف على فرع الشبان.
تحدثت عن أزمة النتائج، ألا تعتقد أن تفريط الفريق في أكثر من لاعب مؤثر كما هو الشأن بالنسبة الى إيهاب المساكني ورامي الجريدي.. ساهم بدوره في تأزم نتائج الفريق ؟
أظن أن هيئة الملعب التونسي فرّطت في بعض اللاعبين حتى تتجنّب الخسائر المالية والفنية ولكم في ما حصل لزهير الذوادي وأسامة الدراجي أكبر مثال على كلامي وأؤكد في المقابل أنه بحوزتنا مجموعة تتميز بالتكامل وقادرة على إعادة الفريق الى مداره الطبيعي.