أصبحت مسألة التزود بالخرسانة الاسفلتية من المسائل التي تقلق المواطن بولاية جندوبة بسبب طول الانتظار وارتفاع الكلفة مقارنة بالسعر المتداول منذ موسم، وقد شهد التزود بهذه المادة تذبذبا بسبب إغلاق بعضها مما خلّف خسارة عدة مواطن شغل. من الأسباب الرئيسية لشح التزود بالخرسانة هو غلق المقاطع الثلاثة المتواجدة بالجهة وبالتحديد بمنطقة بلاريجيا بسبب مديونية أصحابها وكذلك رفض أهالي المنطقة لتواصل نشاط المقاطع على اعتبار ما يمكن أن تسببه من قلق ومخاطر بيئية وصحية على المتساكنين وهي أسباب عجلت بغلق المقاطع وخسرت الجهة وعدة جهات مجاورة كانت تتزود بالخرسانة بكميات كبيرة وفي ظروف حسنة .
غلق المقاطع الثلاثة انجر عنه خسارتين الأولى تتمثل في تغييب مشاريع في استغلال المواد الانشائية بالجهة والثاني خسارة مواطن شغل على اعتبار أن المقاطع الثلاثة كانت تشغل عددا من العمال وكذلك توفر حركة تنقل بمقابل للشاحنات الخفيفة والثقيلة لحمل الخرسانة نحو وجهات متعددة وتنشط الحركة الاقتصادية .
مشقة التزود و ارتفاع التكلفة.
الوضع الجديد الذي تعيشه الجهة جراء غلق مقاطع الخرسانة انجر عنه مشقة ومتاعب في التزود فالشاحنات تنتقل منذ الصباح الباكر نحو المقاطع المجاورة ( باجةالكافسليانة) وتبقى لوقت طويل بسبب طول الطوابير من أجل تحصيل الغاية وبذلك يخسر السائق ومن ورائه المزود عدة سفرات يومية هذا اضافة لارتفاع التكلفة التي قاربت الضعف مقارنة بفترة اشتغال مقاطع الجهة وقد نجم عن هذا الوضع تراجع كميات الخرسانة المتوفرة بنقاط مواد البناء بالجهة وهو ما خلق تململا في صفوف المواطن الذي تعطلت حضائر بنائه بسبب النقص الحاصل في المادة التي هي في الأصل من اختصاص الجهة نظرا لتوفر المواقع الجبلية الغنية بما يفي بالحاجة المحلية وحتى الوطنية .
ما آل اليه واقع التزود بالخرسانة يتطلب اعادة نظر يقع خلالها وضع مصلحة الجهة أولا وظروف تزويد المواطن بحاجياته ثانيا حتى لا تتعطل المصالح ولا تضيع مكاسب الجهة فتضطر لاعتماد سياسة التوريد لمنتجات نملكها ولا نملك الطريقة المثلى لاستغلالها بما ينفع البلاد والعباد .