«الجريح لا يهان» «مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة» «نريد حق أبنائنا» «لستم وزارة حقوق انسان بل أنتم سجن». هذه الشعارات وغيرها رفعت أمس بساحة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية وذلك اثر تعرض أمهات الجرحى الى الضرب والتعنيف من قبل رجال الأمن.
كما كانت هناك اصابات في صفوف الجرحى أنفسهم وبعض المساندين لهم في هذا الاعتصام وغير بعيد عنهم كان هناك أيضا رجال أمن مصابون وقوارير بلاستيكية ملقاة هنا وهناك فتحولت ساحة الوزارة الى حلبة صراع بدأت شرارة هذا الاصطدام بين المعتصمين ورجال الأمن حين حاولت بعض أمهات الجرحى مقابلة وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو.
وقد حاول عدد من الحراس منعهن من ذلك وهذا ما أغضب الحاضرين واستفزهم حيث اعتبر على حد تعبيرهم «اهانة لكرامتهم» فتصاعدت بذلك المواجهات وتتالت بسرعة مما أفرز سقوط عدد من الجرحى بين الطرفين تم نقلهم الى القسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول أين التحق بهم بعض نواب المجلس التأسيسي وحقوقيون وبعض الجمعيات المدنية.
اصابات الأمهات
وقد عبر أحد جرحى الثورة المتواجد على عين المكان عن غضبه وسخطه لما حصل لأمهات الجرحى والشهداء حيث قال «نريد أن نفهم لماذا استهدف رجال الأمن النساء، هكذا تكرم أم الشهيد وجريح الثورة وليعلم كل الوزراء ابتداء من سمير ديلو وصولا الى رئيس الحكومة أننا نحن من دفعنا بدمائنا وصحتنا من أجل وصولكم للكراسي».
وعجزنا اليوم عن الدفاع عن أنفسنا لأننا مصابون واستغللتم ظروفنا الصحية لاهانتنا.
ونطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق في هذه الفضيحة التي حصلت تقول ليلى بن رجب احدى المساندات لهذا الاعتصام كانت هناك أم جريح تصرخ قائلة «دم أبنائنا برقبتك يا سمير ديلو» في حين تبعثرت بعض صور الشهداء على الأرض.
لكم بالمرصاد
ماذا فعلنا تحديدا لنهان هكذا بدأ جهاد مبروك أحد جرحى الثورة كلامه مضيفا «طالبنا بحقنا في العلاج وعندما طالبنا مقابلة الوزير سمير ديلو منعونا بالقوة وتدخل رجال الأمن مستعملين العنف ضدنا».
اصابات في الأمن
حاولنا مرة أخرى الدخول لمقر الوزارة ولكن تم اغلاق الباب الرئيسي للوزارة حيث كان هناك عدد كبير من رجال الأمن وجه أحدهم كلامه الينا قائلا لقد أصيب زملائي وتم قذفهم بالحجارة من المعتصمين وقد تم نقلهم الى مستشفى شارل نيكول. ونريد أن نقول للرأي العام أن مهمتنا تكمن في حماية المقرات الرسمية للدولة.