لليوم الثاني على التوالي تعيش مدينة هبيرة من ولاية المهدية على وقع الاضطرابات تزامنا مع الإضراب العام الذي دخل فيه المواطنون احتجاجا على التهميش والإقصاء وحرمان المنطقة من حقّها في التنمية العادلة على غرار سائر معتمديات الجهة. وقد شهدت المدينة سلسلة من الاحتجاجات وحالة من الفوضى تمّ خلالها تنظيم مسيرات جماعية وقطع الطرقات الرئيسية والدخول في إضراب عام شلّ جميع القطاعات عدا المستشفى المحلي ومركز تجميع الحليب والصيدلية تعبيرا عن رفضهم للأوضاع المتردية والمتدهورة للمدينة من حيث غياب التنمية وتجاهل الحكومة لطلباتهم المتكرّرة لخلق مواطن شغل عبر إحداث وحدة صناعية من شأنها استيعاب العدد الكبير من العاطلين عن العمل في ظلّ غياب مشاريع وعزوف رؤوس الأموال عن الاستثمار في المدينة التي تبعد حوالي 100كلم عن مركز الولاية المهدية، علاوة على فضّ المشاكل العقارية والإسراع بتفعيل المشروع المندمج في المدينة وربط الطريق المتوسطة 81 والطريق المتوسطة 96 من هبيرة إلى منزل حشاد وكذلك ربط المدينة بخط النقل صفاقسالقيروان. كما طالب المواطنون بإعادة تشغيل الشبان الذين وقع إيقافهم عن العمل في إطار حضائر البناء وتسوية وضعيتهم ومساعدة الشبان على الانتصاب الخاص بتسهيل وتبسيط الاجراءات الإدارية لبعض المشاريع.
مواطنو مدينة هبيرة أكّدوا على ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بانتشالهم من الفقر والتهميش الذي طال مئات العائلات وخصوصا أصحاب الشهائد العليا من اللذين طالت بطالتهم أكثر من اللزوم ، كما عبّروا عن استيائهم من أعضاء التأسيسي ومن وسائل الاعلام لتقصيرها في نقل مشاكل ومعاناة أهالي المناطق الداخلية لجهة المهدية.