أجبرت إدارة إعدادية بوحجلة على إغلاق مرقد للفتيات تابع للمؤسسة بسبب عدم توفر الاطار التربوي الكافي. حيث اضطرت القيمة المشرفة على المرقد الى الحصول على عطلة ولادة. وهذا الأمر كان سبب في احتجاج عدد من الأولياء والتلاميذ.
وفي حديثهم ل«الشروق» طالب الأولياء المسؤولين على المستويين الوطني والجهوي بإيجاد حل لمشكلة أبنائهم التلاميذ في الإقامة والتنقل. كما ان هناك من قرر فصل أبنائه عن الدراسة ومنهم السيدة فتحية الخرداني التي قالت ان ظروفها الاجتماعية قاسية ولا تسمح لها بتكبد مصاريف النقل يوميا ومصاريف الوجبات أثناء تواجد ابنتها خارج المؤسسة.
وقالت انها تفكر حاليا بفصل ابنتها عن الدراسة بالرغم من أنها من نجباء المدرسة الإعدادية ما لم تجد حلا لإرجاعها للمبيت في اقرب وقت. أما المنصف الجويدي وهو ولي لتلمذتين فأكد أن قرار الإدارة غير منصف في حق الأولياء والتلميذات وطالب بدوره بإعادة النظر بهذا القرار وندّد بعدم تدخل المندوبية الجهوية للتربية في تعويض القيمة المتغيبة وعدم اخذ الاحتياطات اللازمة لمراعاة التلاميذ في حقهم في الدراسة وفي المبيت.
قرار مدير المدرسة غلق المبيت يعود أساسا الى عدم توفر من يعوض القيمة التي حصلت على عطلة ولادة بسبب نقص القيمين. وينتظر ان يتم الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب قيمين بسبب عديد التعطيلات الإدارية. وكما هو معلوم فان هذه المدرسة الإعدادية «الإمام سحنون» شهدت حرق مبيت الفتيان يوم 28 فيفري 2012 نتج عنه وفاة تلميذين وإصابة اثنان آخران بحروق.
ويرى المربون ان المسألة تحتاج إلى تدخل عاجل من مندوبية التربية ومن ورائها وزارة التربية لسد النقص البين في إطار القيمين خاصة بهذه المدرسة الإعدادية التي تحتاج الى سبعة قيمين من الإناث والذكور.
ربما الإدارة خيّرت ان يكون المبيت مغلقا في ظل هذا النقص وتحمل التلاميذ والأولياء متاعب كبيرة. فمتى تسرع الوزارة بتعيين القيمين من أجل وقف معاناة التلاميذ والأولياء.