تناولت جلسة عمل ترأسها الوالي مشاكل الوضع البيئي وحضرها عدد من ممثلي الإدارات الجهوية والمجتمع المدني من جمعيات وأحزاب، وتطرقت بالأساس الى تراكم النفايات بسبب إضراب عمال النظافة وضرورة التحرك بتنظيم أسبوع للنظافة. أسبوع يكون بمثابة عمل تشاركي بين الهياكل الرسمية الجهوية للدولة وبين الجمعيات والأحزاب السياسية والمواطنين.
كما أكدّ الوالي على ضرورة تحديد أماكن التدخل وترتيبها حسب الأولوية وأشار الى وجود لائحة أولية لقرابة 40 موقعا سيشملها هذا التحرك من بينها المقابر والشوارع الرئيسية والمناطق الخضراء والطرق الحزامية كما اعتبر أن هذا الأسبوع يجب أن يكون انطلاقة عمل متواصل ومبرمج لتكون التدخلات أكثر فعالية والسعي نحو مدينة نظيفة تعكس المكانة الحقيقية لمدينة الأغالبة وعاصمة الاسلام بإفريقية وتمنى على الجميع المشاركة في دعم هذا الجهد ومحاولة تعميمه على جميع مناطق الولاية.
وخلال الجلسة عبر المدير الجهوي للتجهيز عن استعداده لتوفير كل التجهيزات التى ستساعد في إنجاح أسبوع النظافة وعرج في مداخلته على الحالة المزرية للطرقات البلدية وعن ضرورة البحث عن حلول عاجلة لمواصلة العمل في المشاريع المعطلة كالطريق الجهوية 99 بمزيد من الحزم وتطبيق القانون.
واعتبر رئيس النيابة الخصوصية أن النظافة عمل متواصل والبلدية هي المحرك لهذا المجهود ولا يمكن إنجاح أي مبادرة إذا كان هذا المحرك معطلا تماما بسبب مجموعة من عمال المناولة وعمال الحضائر تحتجز المعدات في المستودع البلدي وترفض التفاوض مما تسبب في شل عمل البلدية وأدى الى وضع كارثي في شوارع وأحياء مدينة القيروان.
والي الجهة تدخل وأكد على ضرورة الحزم في معالجة هذا الوضع وأنه لا سبيل لتعطيل البلاد لمصالح شخصية ضيقة وأعلن بأنه قد استنفد معهم كل فرص الحوار وطريقة الابتزاز والتهديد لن تجدي خاصة وأن المطالب تعجيزية وغير معقولة وقال «سيتم الضرب بقوة على أيدي كل من تخول له نفسه خرق القانون ومحاولة تعكير حياة المواطن البسيط وخنقه بأكداس القمامة والروائح الكريهة».
كما تدخل عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية بالقيروان وأثاروا عديد المشاكل وأهمها الأطراف الخفية التي تشد العمل البلدي الى الوراء وتحاول تعطيل العمل العادي وضرورة التحقيق في ملفات الفساد كما عبر ممثلو بعض الجمعيات عن نيتهم المبادرة بحملة النظافة بجهودهم الخاصة وبتسخير بعض الامكانيات الفردية للبدء في تنظيف المدينة وإزالة ما لحق بها من ضرر، وهو نفس الأمر الذي أكده ممثلو الأحزاب السياسية (الحاضرون) بالجهة مع إضافة مقترح برنامج لتجميل مداخل ومعالم المدينة التي لحقها الكثير من التشويه.