أدان حزب العمل الوطني الديمقراطي وحركة الوطنيين الديمقراطيين بالقمع المسلط على المتظاهرين من ضرب بالهراوات والغازات المسيلة للدموع مما تسبب في كسور وجروح وحالات إغماء وإيقافات لأعداد كبيرة من المتظاهرين وبمشاركة مليشيات مسلحة بالهراوات إلى جانب البوليس في هذه الاعتداءات .
واعتبر الحزبان قمع المتظاهرين أوّل أمس من طرف الحكومة المؤقتة لا يختلف في شيء عما كان يمارسه نظام بن علي المستبد والفاسد وخاصة إغلاق شارع الحبيب بورقيبة في وجه جماهير الشعب التي حررته وهو ما يعد بحسب بيان الحزبين: «اعتداء إجراميا يؤكد طبيعة هذه الحكومة المعادية للثورة وأهدافها».
وطالب البيان الحكومة باحترام حرية التظاهر والتعبير والكف عن هذه السياسة التي لا تخدم البلاد في شيء ونحملها المسؤولية كاملة عن تردي الأوضاع مع اعتبار قرار غلق شارع الحبيب بورقيبة يؤشر على مزيد قمع الحريات ولذلك فاننا نرفضه ونطالب بإلغائه.
كما طالب البيان بإطلاق سراح كل الموقوفين ونحمل الحكومة مسؤولية حماية حرمتهم الجسدية وبمحاسبة المسؤولين عن ممارسة العنف ضد المتظاهرين و من أذن بذلك ، مع دعوة كل القوى الديمقراطية لتوحيد جهودها لمقاومة الاستبداد وكل مظاهر الالتفاف على مكتسبات الثورة.