دخل يوم أمس عدد كبير من أهالي سيدي بوزيد في اضراب عام جهوي احتجاجي حيث تعطلت خدمات كل المؤسسات اضافة الى تعطل الدروس في جل المدارس والاعداديات والمعاهد الثانوية , كما جابت الشارع الرئيسي والانهج المتاخمة له مسيرة حاشدة. وقد جاء هدا الإضراب الاحتجاجي على اثر قمع الاحتجاجات السلمية بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء في شارع الحبيب بورقيبة ,واستهداف أبناء الجهة من المشاركين في المسيرة بالتنكيل والضرب والشتم والاهانة والامعان في تهميش الجهة بحرمانها من استحقاقاتها في التشغيل والتنمية ودلك حسب ما جاء في بيان مشترك لست عشرة نقابة جهوية تحصلت الشروق على نسخة منه وكان هذا الاضراب قد شمل كل المؤسسات العمومية وبعض البنوك وبعض المحلات التجارية.
ميسيرة بالآلاف
انطلق من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل الآلاف من المواطنين من ناشطين وحقوقيين ومجتمع مدني جاءوا من مختلف مناطق الولاية في مسيرة سلمية هي الأكبر مند تولي الحكومة الحالية مسؤوليتها وقد ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة ومنددة بشدة الاعتداءات الوحشية والهمجية بالعنف الشديد على أبناء الجهة, مشددة على التمسك بمطالب الجهة العادلة والمشروعة وحق أبنائها في التنمية والتشغيل وإقرار العزم على مواصلة النضال إلى حين استكمال مهام ثورة 17 ديسمبر للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وقفة ومداخلات
استنكر العديد من المواطنين في مداخلاتهم ازدواجية خطاب الحكومة في كل الاحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الاخيرة والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة, كما نددوا بسياسة المماطلة في تلبية مطالب الجهة ,مثلها مثل الجهات الداخلية التي ظلت تعاني من الاقصاء والتهميش.