في ظل الازدحام المسجل في بعض المصالح الإدارية بصفاقس التي لم يعد بعضها قادرا على تقديم الخدمات بالسرعة المطلوبة، اتجهت أنظار أهالي الجهة إلى «دار الخدمات بصفاقس» التي تتمتع بإطار بشري كفء و إدارة حكيمة وهو ما وقفت عنده «الشروق». دار الخدمات بصفاقس تتصدر موقعا استرتيجيا بشارع الحبيب بورقيبة، و فضلا عن شكل البناية الفاخر ، تحرص الدار على تقديم الخدمات الإدارية للأهالي بشكل سريع يخفف من الطوابير المسجلة في المصالح المركزية بالجهة و تحد من ظاهرة الإكتظاظ التي تحولت إلى مرض مزمن ينخر إدارات صفاقس.
الدار عبارة عن شباك موحّد يضم 7 مؤسسات خدماتية هي «الصوناد» و«الستاغ» و«اتصالات تونس» و«البريد» و«الديوان الوطني للتطهير» و«الصندوق الوطني للتأمين على المرض»، و«البلدية»، كل هذه المصالح تم تجميعها في فضاء واحد يقوم بتوفير خدمات سريعة للمواطن مما يوفر عنه عناء التنقل بين الإدارات المشتتة لاستخلاص الفواتير واستخراج بعض الوثائق الإدارية التي لم تعرف بعد تقلصا رغم مطالب المواطن المتكررة في الغرض.
دار الخدمات الإدارية بصفاقس شرعت في إسداء خدماتها خلال الأشهر القليلة الفارطة وقد لاقت إعجاب واستحسان متساكني صفاقس الذين عبروا عن ارتياحهم لموقع الفضاء بقلب المدينة وهو ما من شأنه أن يخفف عن المواطن عناء امتطاء وسيلة نقل في شوارع مزدحمة للتحول إلى هذه الإدارة أو تلك لقضاء شأن ما و لاستخلاص الفواتير المرهقة لجيبه.
ومن المعلوم أن إسداء الخدمات بالدار مجاني، لكن ألا يتم النظر لاحقا في تعميم مشروع «دار الخدمات الإدارية» ليشمل كل المعتمديات التي يشتكي سكانها من تنقلهم اليومي إلى صفاقسالمدينة لقضاء شأن إداري ما؟ ..