عبر اهالي ولاية سليانة عن تذمراتهم من الوعود الزائفة التي اطلقها اعضاء المجلس التأسيسي الممثلين عن ولاية سليانة ابان الحملة الانتخابية معتبرين أنها كانت مجرد مطية للوصول إلى الكراسي ونيل المناصب دون تحقيق ما ينتظره شباب الجهة. وقد كثر الحديث في الآونة الاخيرة في صفوف جل الشرائح العمرية وخاصة الشباب عن الوعود التي اطلقها الاعضاء الحاليون بالمجلس التأسيسي الممثلون عن ولاية سليانة والتي لم يتم تجسيدها على ارض الواقع.
وقد فازت حركة النهضة بمقعدين والعريضة الشعبية بمقعد والاتحاد الوطني الحر بمقعد وحزب العمال الشيوعي بمقعد لتمثل الولاية بستة مقاعد، وقد ظن الاهالي ان عهد الوعود الزائفة ولى وانتهى وان الديمقراطية سيتم تفعيلها وسيعمل ابناء الجهة على الرقي بالولاية والمطالبة بالحلول الجذرية لكن وعلى ما يبدو فان تلك الوعود لم تتحقق وان حال الولاية ظل كما هو بل وازداد الوضع تأزما بعد غلاء المعيشة على جميع الجوانب.
الشاب عبد الله السمراني تحدث بمرارة عن تجاهل الممثلين في المجلس التأسيسي, فقد جابوا الارياف وزاروا جل المناطق وتحدوا المسالك الوعرة والتقوا جل سكان الولاية وضمن ذلك النشاط ظن محدثنا ان الوضع سيتغير فقد لمس في هؤلاء الصدق إلا أنهم وبمجرد الحصول على مقاعد تواروا عن الأنظار وابتعدوا عن الزيارات الميدانية وتمسكوا بالابراج العاجية حتى ان البعض الذين لمحهم الشاب عبد الله في مرات قليلة تغيرت طبائعهم وقد اصابهم الغرور.
«صادقون اوفياء نحن معكم على العهد» شعارات رنانة ظاهرها ينم على ان الوضع سيتغير نحو الايجاب لكن المؤلم يقول الشاب عصام بن الطاهر انها كانت ورقة عبور لتحقيق مآرب خاصة فاين المشاريع واين مواطن الشغل واين تلك البرامج التي كانت ضمن الحملات الاتنتخابية. ويضيف ان المجلس التاسيسي دوره يكمن في نص الدستور ورغم درايتنا بهذا الشان فان جل الاحزاب وعدتنا بان الدور سيكمن في مطالبة الحكومة بالتنمية ليختم حديثه بان تراعي الحكومة والأعضاء المنتخبون الظروف التي يتخبط فيها ابناء سليانة.
الشاب مروان الطواهري صمت برهة ليسترسل في حديثه عن الوضع الاني وعن تلك الوعود التي لم تتحق والتي اطلقتها جل الاحزاب ولكنها لم تف بوعودها فجلها ودون استثناء يؤكد محدثنا استغلت سذاجة الشيوخ واستعملت احاديث رنانة وكلام معسول لكن تخلت عن كامل الوعود ليظل المواطن البسيط في تسلل في انتظار امل جديد ووعود تطبق على الأرض.