تطل أثار «ميستي» على الطريق الوطنية الرابطة بين تونس والكاف غير أن الاهمال الذي اعتراها قد يفقدها أهميتها التاريخية وهذا ما يدعو الى ضرورة العناية بها.
مازالت عديد المواقع الأثرية وخاصة منها أثار «ميستي» المتموقعة شرقي مدينة الكريب في حاجة إلى مزيد العناية من طرف المشرفين على هذه المواقع الأثرية والتي تتطلب منهم أكثر من لفتة ورعاية حتى لا تبقى عرضة للعبث وحتى تنال استحسان السياح المغرمين بحضارتنا والمهووسين بشموخ أثارنا التي تعاقبت عليها آلاف السنين.
عند قيامنا بجولة بالموقع الأثري «بميستي» وجدنا البعض من السياح ممن استهوتهم هذه المدينة الأثرية وهم بصدد التجوال وسط الآثار من اجل التعرف على هذا الصرح الشامخ من الاحجار والبناءات القديمة يتجاذبون أطراف الحديث تارة ويلتقطون صورا للذكرى طورا آخر منبهرين ومشيدين بما تحتويه ميستي من عراقة تاريخية ،لكنها رغم ذلك مازالت لم تلق حظها كما يجب من طرف المعهد الوطني للتراث اذ ظلت مجرد صخور شامخة تعاقبت عليها السنون وتجلى ذلك بوضوح من خلال الغزو الكبير للحشائش بكل أركان المنطقة الأثرية منذ مدة لا يستهان بها وما سببه ذلك من تناسل للزواحف والحشرات دون نسيان تعليقات ضيوف الآثار من السياح على هذا المنظر المزري والذي لا يليق بموقع اثري متاخم بالطريق الرئيسي وقبلة للسياح القاصدين لهذا الموقع.
يمسح الموقع الأثري بميستي قرابة ال5هك لكن رغم هذه المساحة الشاسعة إلا أن حارسا ليليا وحيدا يجوب كل هذه الهكتارات بمفرده من اجل ردع كل من تخول له نفسه الاستحواذ على احجار الاثار الثمينة لكن السؤال المطروح كيف لحارس ليلي وحيد تغطية كل هذه المساحة بمفرده ومطالبته باليقظة المستمرة وبالتوازي مع هذا فان حارسين يعملان في النهار لتامين هذه المنطقة من السرقة لذلك لماذا لاتفكر السلط المسؤولة بانتداب حارس ليلي ثان يخفف العبء عن زميله الأوحد ويؤمن ممتلكات الموقع الأثري من النهب ؟.