استدعت لجنة الحقوق والحريات أمس نقيبة الصحفيين للاستماع الى اقتراحاتها في ما يتعلق بدسترة حرية الاعلام وتحدثت نجيبة الحمروني عن ضرورة ان يحمي الدستور جملة من الحقوق كالحق في التعبير والحق في المعلومة واستندت في ذلك الى امثلة دستورية مقارنة.
كما اكدت النقيبة على وجوب الاخذ بالاعتبار ما ورد في المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس. واضافت نجيبة الحمروني انه يجب التنصيص الواضح على حرية التعبير وعدم تقييدها الا بنص واضح وصريح ودون استعمال مصطلحات فضفاضة مشيرة الى رفض فرض أي وصاية اورقابة على المؤسسات الاعلامية وحق الصحفي في الاحتفاظ بمصدره وحرية الصحفي في الانتماء الى الهيئات المهنية.اضافة الى حق الصحفي في النفاذ الى المعلومة. وفي ما يخص نظام الترخيص اكدت نجيبة الحمروني على ضرورة ان يكون الترخيص «تنظيميا وليس رقابيا».
وبعد مداخلة نقيبة الصحفيين تدخل ابراهيم القصاص (نائب المجلس التاسيسي عن العريضة الشعبية) مشيرا الى ضرورة التنصيص دستوريا على حرية الاعلام وعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر.
ثم دار نقاش حول اعتبار الاعلام في مستوى التحولات التي تشهدها البلاد ونقد الشارع للقطاع الاعلامي في معطيات تتعلق بالشفافية والموضوعية والقائمة السوداء للصحفيين وضرورة مراعاة حق المواطن في اعلام نزيه اضافة الى اعتبار حرية الاعلام مطلقة ام مقيدة.
واجابت نقيبة الصحفيين بأن النقابة بدأت مسارها الاصلاحي بالاطار التشريعي مشيرة الى انه لا يمكن الفصل بين المنظومة الكاملة للفساد والقطاع الاعلامي معتبرة ان اصلاح القطاع الاعلامي لا يمكن ان يكون خارج الاصلاح الشامل.
وفي الانتقادات الموجهة الى القطاع الاعلامي قالت نجيبة الحمروني انه لا توجد آلية للتقييم وكل ما نسمعه مجرد انطباعات ,مؤكدة ان النقابة كانت اول طرف تحدث عن الاخلالات في المشهد الاعلامي .
اما عن القائمة السوداء قالت نجيبة الحمروني انها جاهزة لكنها اصطدمت بعائق قانوني منع نشرها لانها تفتقر الى الوثائق التي تثبت التورط مشيرة الى ان وزارة الداخلية تملك هذه الوثائق ورفضت تقديمها للنقابة.
ثم دار نقاش حول المادة الاعلامية التي تقدمها رئاسة الجمهورية الى التلفزة الوطنية جاهزة وتطلب تقديمها واشارت نجيبة الحمروني في هذا السياق ان هذه الممارسة شبيهة بما كان يحدث في عهد الرئيس السابق.
اما عن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين فقالت نجيبة الحمروني ان النقابة ستنشر يوم 3 ماي تقريرا حول الاعتداء على حرية الاعلام اضافة الى الاخلالات الحاصلة في المشهد الاعلامي.