هم مجموعة من المتساكنين لازموا مقر إقامتهم بالريف رافضين المغادرة ، يفلحون الأرض بكل جهد ويحافظون على مواشيهم لكن ما يحصل لهم الآن قد يضطرهم إلى المغادرة.
فالمياه المستعملة تجد طريقها من المدينة الى دوار القرايصية عبر وادي «فرطنات» وتتفرق في الحقول مما يجعلها مشابهة للسباخ أين يصعب فيها التنقل . يقول السيد رمضان مظفر قاطن بهذه المنطقة:«الأغنام ترعى من هذا العشب المسقي بماء الفضلات وتشربه أيضا لهذا حتى المرور عبرها يمثل مشكلا كبيرا حيث نلتجئ غالبا لصنع معبر حتى نتمكن من المرور ولا نعلق صحبة شياهنا في الماء والأوساخ هذا بالاضافة إلى قدوم عديد الحيوانات البرية مثل الخنزير الوحشي الذي بفضل مثل هذه الأماكن للبحث عن الغذاء أما إذا حل فصل الصيف فالمشكل أكبر حيث يتكاثر الناموس بشكل كبير مما يصعب علينا الحياة .
وحسب السيد رمضان مظفر ونيابة عن كل القاطنين بهذه المنطقة فالحل سهل ومتوفر وهوايجاد مسلك واحد لهذه المياه وذلك بحفر ممر كبير لها حتى تواصل طريقها بأخف الأضرار. لكن هذا الحل قوبل بالرفض من طرف البلدية حيث تقدم في كل مرة حججا واهية لعدم القيام بهذا العمل رغم امتلاكها لآلة جارفة.
«الشروق» اتصلت بالسيد عبد العزيز بلقاسم الذي أكد أن هذه المنطقة لا تتبع المنطقة البلدية وبالتالي لا يمكن التدخل فيها رغم أنها كانت تتدخل للقيام بنفس هذا العمل خلال العهد البائد.