إلى متى ستظل معتمديات الحوض المنجمي بولاية قفصة تعيش نزيفا حادا في وضعها الاجتماعي سمته تواصل التوتر والتحركات الاجتماعية.. رغم انها منطقة تنتج ثروات هامة من مادة الفسفاط تساهم في انماء الاقتصاد الوطني!
أبناء هذه المنطقة بشرائحهم المختلفة يؤكدون ان مرور أكثر من قرن على انطلاق استغلال الفسفاط بكل من المظيلة والمتلوي وأم العرائس والرديف لم يحقق لهم حلم التنمية الشاملة وحق العيش الكريم رغم عطاءات وتضحيات أجيال من العاملين في المناجم الذين غدرت «الدواميس» بأعداد كبيرة منهم فيما بقي الأبناء والأحفاد ينشدون الاستقرار دون أن يظفروا به.
«الشروق» حاولت ملامسة عمق الأزمة التي تعيشها مدن الحوض المنجمي التي كانت أحد أهم روافد ثورة 14 جانفي 2011 انطلاقا من التحركات الاحتجاجية الكبرى لسنة 2008.
وكان الحديث ذا شجون مع عدد من أبناء المنطقة من مختلف الشرائح والمواقع والمسؤوليات وهم يشرحون تفاصيل الوضع في هذه الربوع مقدمين مقارباتهم للحلول التنموية التي يؤكدون على شموليتها حتى تخرج المناطق المنجمية من حالة التهميش التي تكابدها إلى وضع أفضل وأرقى يثمن مجهودات أبنائها ويمكنهم من ثمار الثروات التي يصنعونها ويساعدهم على استكشاف امكانيات جديدة للتنمية تؤكد مختلف المؤشرات أنها كامنة في المنطقة وتنتظر الاستثمار.