كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن جهر وتوسيع الميناء التجاري وإحداث خط بحري يربطه بالموانئ الأوروبية يخصص لعودة المهاجرين إلا أن عراقيل تعترض أشغال الجهر والتوسعة والخط البحري وتبقى الأسباب غير معروفة وغير مفهومة في ظل السكوت المتواصل. تم منذ حوالي سنة الإعلان عن انطلاق أشغال جهر الميناء التجاري بجرجيس بتكلفة تناهز 12 مليون دينار وأفاد السيد محمد الطاهر كريستو مدير الميناء بان المشروع توقف لعدة أسباب إذ أن أشغال الجهر كانت مبرمجة مع بداية سنة 2011 أي أثناء ثورة 14 جانفي وكل المشاريع الكبرى آنذاك توقفت ولا يمكن الحديث عن مشروع التوسعة إلا متى حقق الميناء نسبة هامة من الاستغلال والتي لا تتجاوز في الفترة الحالية 30 بالمائة ويتركز نشاط الميناء التجاري على تصدير الملح بالأساس وتوريد المواد البترولية المكررة وبلغت نسبة استغلال الأرصفة اثر الحرب على ليبيا حوالي 45 بالمائة وبعد مرور سنة من قرار إيقاف المشروع تم إعادة النظر فيه والقيام بتحيين الدراسة و إعلان طلب عروض ثان مع مراعاة مسائل جانبية تتعلق بالمؤثرات البيئية و يضم الميناء رصيفا تجاريا على طول 610 أمتار مقسمة بين 4 مراكز إرساء ورصيف بترولي طوله 185 مترا إلى جانب قنال العبور الممتدة على 9 آلاف متر وتبلغ مساحة حوض الميناء 35 هك فيما تمتد مسطحاته المينائية على 28 هك وعن استغلال الديوانة لقطعة ارض تابعة للميناء للسيارات المحجوزة صرح أن عملية الاستغلال انطلقت منذ سنة 2005 وفي كل مرة يتم حجز سيارات مستعملة (تتجاوز السن المحددة لقانون توريد السيارات أي أكثر من خمس سنوات) من قبل المصالح الديوانية و لم يتم التوصل لتحطيمها بالكامل ولا بد من وقف هذا النزيف وعدم استغلال الميناء لغايات أخرى ويطالب متساكنو الجهة بضرورة تطوير الميناء وتفعيله والرفع من مردود يته ومزيد تجذيره في الجهة بما يخدم احتياجاتها ويلبي تطلعاتها وإحداث أنشطة جديدة داخله على غرار صيانة وإصلاح السفن التجارية والسياحية وخاصة كبيرة الحجم, وبعث خط بحري وكانت جمعية جرجيس للتنمية المحلية وجمعية دار جرجيس تقدمتا بدراسة للخط البحري بعد تعبير مستثمر عن نيته في نبني المشروع, تلك الدراسة التي كانت مشفوعة بأكثر من 1000 إمضاء من التونسيين أصيلي الجنوب الشرقي (ولايات قابستطاوين ومدنين) المقيمين بأوروبا لطلب إنشاء خط بحري منتظم يربط بين مرسيليا أو طولون وخط آخر من جنوة في إيطاليا ولا بد من تيسير العودة إلى تونس وفتح المعابر جوا و بحرا.