تتعدّد انقطاعات تزويد معتمدية «منزل الحبيب» بالماء وهو ما يمثّل مشكلا للبشر والشجر ومع اقتراب فصل الصيف فإنّ المسؤولين عليهم أن يكونوا مسؤولين للحفاظ على انتظام تزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب وعلى معالجة كل المشاكل التقنية التي تسّبب انقطاع المياه... والجدير بالذكر أنّ البنيّة التحتيّة المائية تحتاج إلى صيانة دائمة وتحتاج في بعض المناطق إلى إعادة هيكلتها بفعل تقادمها. البشر والشجر في حاجة إلى الماء وكلّ انقطاع لهذا العنصر الحيوي يسبب إرباكا لكافّة المواطنين خاصة وأن المنطقة ذات طبيعة فلاحيّة فمن المؤكد أن الإنتاج الفلاحي يتضرّر بدرجة كبيرة في حالة انقطاع المياه، والإشكال الحالي والذي لا يخصّ معتمدية منزل الحبيب فقط بل كافة مناطق الوطن هو عدم وجود إجابات واضحة لتساؤلات المواطنين في كل المجالات. فمختلف المصالح الإدارية تبدو معطلة مع حالة التراخي التي تبدوعليها الإدارة التونسية بعد الثورة وقلّة التنسيق إذا لم نقل غيابه بين المصالح المركزية بالعاصمة والمصالح الفرعية بالجهات ويعد غياب المصالح الإدارية وخاصة المصالح الفلاحية عنصرا معطلا للاستثمار في كل المجالات وخاصة في القطاع الفلاحي فالمستثمر في حالة تغييب المصالح الإدارية لا يتشجع للاستثمار في منزل الحبيب أوغيرها من المناطق الداخلية وقبل أن نشير إلى غياب المصالح الإدارية بمنزل الحبيب نذكر فقط أنّ المنطقة تفتقر إلى بلدية تراعي مصالح المواطنين وانتظار إحداث بلدية فاق 20 سنة.. فعن أي استثمار نتحدث والوضع على هذا الحال؟