أسبوع السينما التونسية الذي نظمته وزارة الثقافة في العاصمة الروسية موسكو كان مناسبة يطلع من خلالها الجمهور الروسي على ما وصلت إليه التجربة السينمائية . الدكتور أنطولي شاخوا عضو في أتحاد السينمائيين الروس، بروفيسار في جامعة موسكو معهد أسيا وأفريقيا وجامعة الدولة للتربية وجامعة الدولة للثقافة والفنون إضافة الى ذلك يدرس في معهد الدراسات السينمائية أقدم معاهد السينما في العالم وهو يعد من أهم النقاد الروس . قدم الدكتور أنطولي شاخو أسبوع السينما التونسية في إطار التجربة السينمائية منذ القرن التاسع عشر في بدايات اكتشاف السينما وبدا في تقديمه ملما بتاريخ السينما التونسية وقد إلتقته الشروق في هذا الحوار. كيف بدأت علاقتك بالسينما العربية وما هو تقييمك للسينما التونسية؟ أنا قبل كل شئ مستشرق، تخرجت من جامعة موسكو قسم تاريخ البلدان العربية ومترجم من اللغة العربية وإليها وبعد ذلك في السبعينات دخلت الى معهد البحوث النظرية في تاريخ ونظرية السينما في قسم السينما الخارجية ومنذ السبعينات أدرس السينما العربية . شاهدت أفلاما عربية في مهرجان موسكو ومهرجان طشقند الذي تسمعون به ولا شك وكان مهرجانا كبيرا لأفلام أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وبعد ذلك بدأت أشترك في المهرجانات العربية مثل القاهرة والأسكندرية ومهرجانات أخرى في ساحل البحر الأبيض المتوسط ومهرجان طشقند . السينما التونسية من خلال ما شاهدته في هذه المهرجانات وخلافا للسينما المصرية التي تشبه السينما الأمريكية وكأنها مكدونالد أمريكي كبير أما ما يمثل السينما التونسية فهو الانتاج الفردي قبل كل شيء ولذلك السينمائيون التونسيون لديهم إمكانية وعبروا أوسع تعبير عن شعورهم وأفكارهم في الحياة التونسية وعلى سبيل المثال عندما شاهدت فيلم «ثلاثون» قبل سنتين في دمشق أعجبني هذا الفيلم كل الاعجاب لأنه عندما يظهر مكادونلد معناها وفاة السينما والثقافة . هناك عودة قوية لروسيا الى العالم العربي ؟ لا أريد أن أتحدث عن التسعينات في روسيا ولا أستحسن حركة البروسترويكا ومن الممكن ان العرب خسروا كثيرا بعد انكسار الاتحاد السوفياتي . ويهمني أن أقول الأشياء التالية، الآن هناك مهرجان أسمه مهرجان السينما الاسلامية وتشارك فيه دول عربية بشكل تقليدي مثل المغرب وفي نهاية السنة الماضية أقيم أسبوع السينما الروسية في المغرب وفي الجزائر للأفلام الروسية الحديثة وأنا كنت عضوا في الوفد الرسمي وتحدثت عن السينما الروسية اليوم وطبعا أنا كنت أعرف التقاليد العربية وقد منعت عديد الأفلام الروسية من العرض في العالم العربي . التعبير عن الوضع القائم هو الأصعب لأي سينما وقبل كل شيء يجب علينا أن نفكر في «الشخص»في هذه السينما ونحن نعرف أنه إذا كنت تريد العالمية فيجب أن تكون قوميا قبل كل شيء وهذه هي ملامح السينما التونسية المختلفة عن كل التجارب الأخرى الأن في روسيا مثلا هناك أفلام مغامرات لكن لا يوجد فيها روس ولا تعبر عنهم . ماذا أضافت إليك اللغة العربية؟ أشكر اللغة العربية التي تعلمت منها مقاومة الأعداء لأن من درس اللغة العربية يفهم العالم أوسع وأعمق من كل اللغات الأخرى أنا درست الفرنسية في المدرسة والانقليزية في الجامعة ولكن اللغة العربية أحبها أكثر . الدكتور أنطولي شاخوا عضو في أتحاد السينمائيين الروس، بروفيسار في جامعة موسكو معهد أسيا وأفريقيا وجامعة الدولة للتربية وجامعة الدولة للثقافة والفنون وإضافة الى ذلك يدرس في معهد الدراسات السينمائية أقدم معاهد السينما في العالم .