في إطار «شهر التراث» نظمت مؤخرا المكتبة المحلية للكهول بتاجروين محاضرة ألقاها الأستاذ سامي السويهي حول مسرحية «شهرزاد» لتوفيق الحكيم. وقال سيف العلاقي أستاذ عربية أردنا من خلال هذه المحاضرة الخروج من الإطار التعليمي التقليدي. الخروج من الإطار التقليدي المتمثل في قاعة التدريس بالمعهد إلى فضاء جديد يجسد الكتاب والمطالعة. وطرح جملة من القضايا الموجودة بهذه المسرحية حتى تكون الإفادة أحسن، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد . الإفادة أولا، والترغيب في المطالعة ثانيا. الشروق حاورت أيضا بعض الحاضرين. «ورة السبيعي» تلميذة بالسنة الرابعة ثانوي تقول : اليوم كانت لي فرصة لأعمق فهمي لهذه المسرحية ولبنائها التراجيدي (المقدمة والرحيل والخيانة) وقد قرأت المسرحية بالسنة الثانية ثانوي ولكن فهمي لها في ذلك الوقت كان سطحيا، والآن تعمق الفهم وعرفت أن هذه المسرحية مجرد رمز وليست بواقع حقيقي. «أيوب بوغانمي» يقول : لم أقرا القصة سابقا وكنت أتصور أنها قصة عادية ولكني بعد حضوري لهذه المحاضرة فكرت في قرأتها لأنها تجسد انتقال شهريار من التصرف العاطفي إلى التصرف العقلاني وذلك بفضل شهرزاد. «بية التليلى» تقول : قرات القصة سابقا ولم افهمها واليوم عرفت البناء التراجيدي في هذه المسرحية. فهي مأساة التردّد بين المتناقضات الجهل والمعرفة، والشكّ واليقين، والوعي والشعور، والجسد والعقل.