في نطاق التعاون التونسي الألماني عبر الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات عقدت بمقر بلدية بنزرت جلسة جمعت عدة جمعيات من مكونات المجتمع المدني للنظر في المرحلة القادمة المتمثلة في تطبيق خطة في مجال تحسين خدمات النظافة. هذه الخطة تقوم على وضع آليات وبرنامج عمل للتواصل مع المواطنين عن طريق الجمعيات ولتكون همزة وصل بينهم وبين البلدية في كيفية التصرف في النفايات ومراجعة الطرق المستعملة إلى حد الآن و على هامش هذه الجلسة استضفنا السيدة وداد مختار أستاذة جامعية مختصة في الاتصال موفدة من قبل وكالة التعاون الفني التونسي الألماني في خطة منسقة جهوية فكان هذا الحوار:
ما هي الغاية من تنظيم هذه الجلسة وما هو دورها؟
يكمن دورها في إعداد برنامج تواصل يقوم على المواطن وهو الركيزة الأساسية في إرساء حوار حول إشكالية التصرف في النفايات أينما كان في مدينته في حيه وكذلك ربط الصلة بين البلدية والجمعيات المكونة للمجتمع المدني التي تعمل في ميدان البيئة ودورها يكمن أساسيا في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات المتواجدة عند المواطن في وضع اقتصادي واجتماعي جديد وسياسي بعد الثورة هذه الدراسة ستكون صورة جديدة ليست قائمة على صاحب السلطة سنبحث عن إشكاليات التصرف من وجهة نظر المواطن وتقريبها حسب إمكانيات البلدية المتوفرة العائق الكبير الموجود حاليا هو التواصل بين الطرفين نحن نعمل على إيجاد إستراتجية جديدة وطريقة عمل لاعتماد آليات جديدة للتواصل وتحديد الأطراف المتداخلة في المشروع.
هل هذا أول تدخل للمجتمع المدني في المجال البيئي؟
مكونات المجتمع المدني المتواجدة في المجال البيئي سبقت هذه المبادرة منذ 8 سنوات ونحن الآن في مرحلة مراجعة وليس تأسيسية وبداية التي فرضها الوضع الجديد في البلاد والذي أصبح فيه المواطن يبلغ صوته ويعبر عن رأيه ويرفض بعض الأشياء وهذا ما جعل البلدية تندمج في الخطة الجديدة للتعامل والتواصل مع المواطن تواصلا مباشرا
أي عمل ميداني ستقوم به هذه الجمعيات؟
سنقوم بالتحول إلى الأحياء لتحديد أدوات التواصل بكل مجموعة حسب خصوصيتها فالآليات التي ستعتمد بحي الكورنيش ستكون مختلفة عن المصيدة أو جرزونة وكذلك من منطقة إلى أخرى حسب المستوى الإجتماعي الأساليب التي ستعتمد للتحاور والتبليغ يمكن أن تكون إذاعة محلية أو صحف أو أيمة المساجد أو أناس لهم تأثير على المجموعة كالحلاق أو الحمام... ستكون هناك حلقات تواصل لإرساء حوار بتقنيات ثنائية أو جماعية حسب مستوى المتقبل في الخاص والعام.
ماهو هدف هذه المبادرة؟
بعد هذه الدراسة واستقرار الأوضاع وعودة الآليات وتطبيق القانون الخارطة التي سنعدها ستعين البلدية على أداء عملها ليصبح التعامل بالحوار لا بالردع وهو ما سيقلص من تواجد المواطن في وضع دفاعي فالهدف الأساسي هو الوصول إلى المصلحة بين المواطن والبلدية.
ما هي الخطة التي ستعتمدها الجمعيات لتطبيق البرنامج؟
بعد الموافقة بالإجماع بين كل الحاضرين تمكنا إلى حد الآن من تحديد الأحياء التي سيقع التدخل فيها وهي حي الكورنيش والمصيدة وجرزونة ووسط المدينة وحي الأندلس ستكون حسب إشكاليات كل حي وضبط الأشخاص المؤثرة بها وقد تعهدت الجمعيات إلى تحديد مكان تدخلها للدخول في مرحلة التطبيق وكخطوة أولى سنقوم بزيارة جماعية ميدانيا لهذه الأحياء لتحديدها باعتماد تصميم لمعاينة ومشاهدة تصرف المواطنين في طرق تعاملهم مع النفايات .