يواصل أكثر من 80 من عمال وأعوان الحراسة بشركة «طينة» للخدمات البترولية منذ يوم الاثنين اعتصامهم بمدخل حقل «قبيبة» احتجاجا على عدم تسوية أوضاعهم المهنية رغم الاتفاق المبرم بين الادارة والنقابة الأساسية للشركة في محضر جلسة. محضر الجلسة هذا وقع بتاريخ 3 فيفري 2011 وتحصلت «الشروق» على نسخة منه ينص على نقطتين اولاهما تحويل جميع عقود المناولة التي تهم اليد العاملة غير المختصة واعوان الحراسة واعوان التنظيف الى عقود محددة المدة وغير محددة المدة حسب طبيعة مراكز العمل بين قارة ووقتية في اقرب الاجال حسب حاجيات المؤسسة مع انهاء انتداب اليد العاملة عن طريق شركات المناولة. وتتعلق النقطة الثانية بضرورة مواصلة التفاوض والتشاور لتحسين سلم الاجور على ان يتم البت النهائي في الموضوع في جلسة اخرى.
انيس العربي عامل غير مختص بشركة «طينة» للخدمات البترولية من بين المعتصمين اكد في البداية انه «أعمل في شركة صدر بعل منذ 7 سنوات وهناك من يعمل منذ 14 سنة وكانت اطراف قد وعدتنا بتسوية وضعيتنا خلال جلسة عمل بين الادارة العامة والنقابة في 3 فيفري 2011 وواصلنا عملنا مطمئنين للوعود التي تم قطعها من اناس نثق فيهم كثيرا وتواصلت مماطلتنا ولم يقع الالتزام بما تم الاتفاق حوله سابقا الى ان اعلنت جميع الاطراف المجتمعة سابقا صراحة انهم لا يستطيعون الوفاء بوعودهم تجاهنا ولم يتمكنوا الا من زيادة في شهرياتنا لا غير دون تسوية وضعيتنا المهنية ففاض كاس صبرنا وقررنا الاعتصام امام مدخل الشركة ومنع اية شاحنة من الخروج». مبروك الكثيري عامل غير مختص من أصحاب الشهائد العليا له 5 سنوات من العمل في الشركة يؤكد ان «الاتفاق كان ينص على انهاء العمل بالمناولة ولكنهم تبرؤوا من هذا الاتفاق وبلغ الامر بأحد المسؤولين حد تهديدنا بالسجن ان لم نفك الاعتصام وقد جاءنا اكثر من مسؤول امني للتفاوض معنا بعد ان تم منذ يوم الاثنين الفارط إيقاف خروج 8 الاف برميل يوميا ولم يأتنا من الإدارة الا مسؤول وحيد هددنا بالسجن ومضى دون ان يفاوضنا في مطالبنا ولكننا مستعدون للتصعيد من اجل نيل حقوقنا».
إبراهيم بن زروق عامل غير مختص منذ 19 فيفري 1998 يعمل بشركة مناولة بصفة مسترسلة يبين انه « تم الاتفاق في محضر الجلسة على ضرورة القطع مع المناولة خاصة وإننا نقوم باعمال شاقة جدا ولكنهم ماطلونا طيلة السنة الفارطة ولم نر الحرية والكرامة التي ينادي بها الكثيرون منذ الثورة وما قبلها وفي ظل هذه الظروف العامة نجد انفسنا في وضع مادي حرج بل إن بعض المسؤولين يسوون بيننا وبين عمال الحضائر الذين انضموا للشركة بعد الثورة.. مطلبنا الوحيد هو تسوية وضعيتنا وإدماجنا في الشركة بصفة قانونية».
نورالدين بن عويشة عون حراسة يعمل في الشركة منذ 7 سنوات يعود بالذاكرة إلى جويلية 2011 «حين قام العمال باعتصام في الشركة بما منعها من الإنتاج وتم الاتفاق إثرها على مجموعة من النقاط في محضر جلسة بتاريخ 3 فيفري 2011 الا ان هذا الاتفاق بقي حبرا على ورق ولم ينفذ أي بند فيه واقتصر الأمر على زيادة في الأجر لإسكات أصواتنا وبعد إنهاء الاعتصام قاموا بتلفيق تهمة كيدية ضدي برأني منها القضاء ولكن الإدارة رفضت عودتي للعمل منذ 7 أشهر بما زاد في تدهور وضعي المادي».