واقع البنية التحتية لا يختلف بين مناطق جهة جندوبة وتظهر علامات النقص في كل مكان ليصبح خطرا يتهدد حياة السكان ولتلافي هذا الخطر المتربص بمستعملي الطرقات لا بد من تحديثها لضمان سلامة مستعملي الطريق. وأنت تنتقل من مدينة جندوبة إلى منطقة بن بشير عبر الطواهرية يشد انتباهك رداءة الطريق وكثرة العلل به من حفر وضيق والتواءات تحجب الرؤية حينا وتسبب في حوادث مرورية أحيانا.
كل النقائص المذكورة لا تشكل أهمية أمام الخطر الذي يتربص بالمارة بعد ظهور انزلاقات أرضية وانجرافات بهذه الطريق قرب مجردة حين يصبح الطريق مجانبا لمجرى هذا النهر والخطر يكمن في إمكانية تواصل زحف هذه الظواهر الطبيعية على باقي الطريق وقد تسبب كارثة لوانزلقت التربة.
خطورة الوضع وما يمكن أن يسببه من مشاكل عجلت بتنامي نداءات الاستغاثة من المواطنين يقابلها زيارات ميدانية من طرف المسؤولين التابعين لإدارات التجهيز والفلاحة والولاية والمعتمدية وبدل تدخل عاجل يتمثل في حماية جوانب الطريق من الانزلاقات والانجرافات بواسطة الواقيات الحجرية الحديدية لمنع الانزلاقات الأرضية وكذلك غراسة أشجار تحد من الانجرافات اكتفت جميع المصالح مجتمعة بوضع علامة مرورية تبين أن الطريق يستضيق في ذلك المكان وكفى المارة تدخلا.
التدخل لتخليص الطريق من نقائصها والقضاء على الانزلاقات الأرضية التي باتت تهددها وقابلة للتطور نحوالأسوإ يحقق عدة أهداف أولها حفظ سلامة المواطنين من كل خطر وثانيها تسهيل الحركة المرورية بمنطقة هامة اقتصاديا واجتماعيا بحكم تواجد المنطقة الصناعية وعدة أنشطة فلاحية على مدار السنة وثالثها التصدي لزحف نهر مجردة وما يمكن أن يسببه من مآسي جديدة للجهة.