هذا المساء وعلى ركح المسرح البلدي بالعاصمة، يكون الموعد مع عرض موسيقي يحمل في طياته من الطرافة الكثير على اعتبار أنه يقدم لنا آلة الكمنجة الكبرى «الكنترباص» في رحلة موسيقية عبر موسيقات البحر الأبيض المتوسط في تصور وإعداد وتنفيذ موسيقى للفرنسي تيري بيتي العازف على آلة «الكنترباص» بالأوركسترا الوطني بمدينة مونبيليي الفزنسية.
هذا العرض الذي يتم بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى في تنسيق للدكتورة والأستاذة بالمعهد بسمة صمود يهدف الى تنشيط الحوار الابداعي بين دول حوض المتوسط.
تفاصيل «الرحلة»
هي رحلة موسيقية لآلة «الكنترباص»، حيث تحلّ في كل مرة باحدى دول المتوسط لتلتقي هناك بتلاميذ تلك الدولة لاعداد انتاجات غنائية مستوحاة مضامينها من عادات وتقاليد الدولة واعتمادا على المقامات الموسيقية المحلية ليتم تنفيذها في مرحلة ثانية على آلة «الكنترباص». وحول هذه التجربة الطريفة والفريدة يقول عازف «الكنترباص» تيري بيتي ل«الشروق»... في هذه الرحلة الموسيقية الافتراضية متعة وسعي لكسر الحواجز بين ثقافات المتوسط والبحث عن التكامل والتوقف عند خصوصيات تجمع بين موسيقات هذا الحوض الزاخر بالحضارات.
وقال تيري بيتي: «... رحلة «الكنترباص» الافتراضية تعتمد في ذات الوقت على التحاور بين تلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية على حدّ السواء في دول حوض المتوسط... وربط علاقات صداقة والتشارك في التأليف الغنائي وكتابة الأشعار والألحان... وتتكفل آلة «الكنترباص» من خلال هذه الرحلة بتقديم المساعدة الضرورية لأجل كسب الرهان».
وأضاف: «سأعمل من خلال رحلة «الكنترباص» على كسب رهان التوأمة بين عدد من المدارس الابتدائية والاعدادية في حوض المتوسط لأجل اكتشاف خصوصيات الثقافات المتنوعة التي يزخر بها حوض المتوسط... خاصة وأن هذه الرحلة يصاحبها فريق تلفزي يعمل على تصويرها لفائدة القناة الفرنسية الثالثة».علما وأن جولة «الكنترباص» انطلقت من مدينة مونبيليي الفرنسية لتحطّ الرحال هذه الأيام بتونس قبل الانتقال إثر ذلك الى أثينا فبيروت ثم القاهرة.