بلغت مراحل إعداد المؤتمر التاسع لحزب حركة النهضة مراحل متقدمة من خلال انعقاد الانتخابات المحلية والمؤتمرات وقرب إجراء المؤتمرات الجهوية الممهدة للمؤتمر الوطني التاسع للحركة. في هذا الإطار خصص المكتب المحلي لحركة النهضة لقاءه الأسبوعي مع مناضليه لتقييم استعداده للمؤتمر المحلي وللتعرف على آخر الاستعدادات للمؤتمر الوطني من خلال حضور السيد رياض الشعيبي رئيس لجنة إعداد المؤتمر.
لمحة تاريخية
تتوزع المؤتمرات الثمانية الماضية للحركة بين مؤتمرات داخلية وخارجية تمت في المهجر ويعتبر أنصار النهضة المؤتمر التاسع الذي سيعقد خلال شهر جويلية المقبل الأول من نوعه ظروفا وآليات ومن حيث عدد المؤتمرين الذي يصل الى 1153 مؤتمرا إضافة إلى نوعية الضيوف المزمع دعوتهم كما ان المؤتمر سيتولى النظر في تركيبة المجلس الوطني الجديد وانتخاب رئيس للحركة ومناقشة اللوائح العامة لمشروع النهضة.
مؤتمرات سابقة
أولى مؤتمرات الحركة كان مؤتمر منوبة المنعقد سنة 1979 دون اعتبار مؤتمر مرناق الذي تم منع انعقاده وتم على اثره انتخاب راشد الغنوشي أميرا للجماعة الاسلامية ثم مؤتمر سوسة سنة 1980الذي صادق على تقديم تاشيرة حزب سياسي والاعلان عن ذلك يوم 6 جوان 1881 كما انتخب راشد الغنوشي رئيسا للحركة .
اما مؤتمر الحي الاولمبي بالعاصمة سنة 1984 فكان مؤتمر عودة القيادة الاصلية للحزب بعد خروجها من السجن ويعتبر مؤتمر سليمان سنة 1986 اول مؤتمر مضموني للحركة يعقد في ظروف عادية وواصل على اثره الغنوشي ترؤس الحركة. اما مؤتمر صفاقس فهو المؤتمر الذي انعقد والقيادة لا تزال في السجن وابتعد لاول مرة الغنوشي عن رئاسة الحركة.
مؤتمرات المهجر انطلقت بمؤتمر 1995 الذي ثبت الطبيعة السلمية للحركة واعادة الغنوشي رئيسا للحركة الذي واصل تحمل الرئاسة اثر مؤتمر صيف 2001 واخيرا مؤتمر جوان 2007 فهل يتم التجديد له خلال مؤتمر 2012 ام يفسح المجال لقيادة شابة كما يتداوله البعض ؟.
مع الإشارة إلى ان لحركة النهضة 274 مكتبا محليا و24 مكتبا جهويا وتجرى الانتخابات التمهيدية مع دراسة مشاريع اللوائح على مستوى كل مكتب محلي تفرز ممثلي المعتمديات في المؤتمر الجهوي الذي يتشكل من المؤتمرين المحليين الذين ينتخبون من يمثل الجهة في المؤتمر الوطني.
العودة للشرعية القاعدية
خلال اللقاء بمونفليري أبرز السيد رياض الشعيبي انطلاق المؤتمرات المحلية يوم 21 أفريل الماضي وتتواصل الى غاية 22 ماي وهي تتم في ظروف ديمقراطية وتهدف الى دعم حضور الحركة واشعاعها وجعلها قوة سياسية واجتماعية جاذبة وتجديد مشاريعها وبرامجها وتحديد طبيعة المرحلة ومهامها وخاصة العودة للشرعية القاعدية وذلك من خلال خاصة اللائحة العامة التي ستعرض تاريخ الحركة واهم افكارها وادبياتها واللائحة السياسية التي تطرح البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي واللائحة الداخلية الخاصة بهياكل الحركة وتراتيب مؤسساتها.