نظمت مؤخرا ودادية أعوان مجمع الصحة الأساسية بقفصة تظاهرة لدراسة العنف في المؤسسات الصحية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للممرض بمساهمة عديد الاطراف تحت عنوان «اليد إلي اداويك لا تأذيها لا تأذيك» وذلك بدار الثقافة ابن منظور. «الشروق» واكبت فعاليات التظاهرة والتي شارك فيها عديد الفاعلين في المشهد الصحي بالجهة حيث تطرقوا إلى ظاهرة العنف داخل المؤسسات الصحية والتي ما فتئت تتنامى خاصة بعد الثورة ومن هنا اكد السيد منير جبنوني في مداخلته عن أسباب انتشار العنف وحمل المسؤولية إلى الادارة والوزارة التي اكتفت بالصمت امام ما يحصل للممرضين اثناء اداء واجبهم واضاف ان للثورة دور في العنف خاصة وان هناك من لم يوظف الحرية في اطارها الصحيح إلى جانب نقص التجهيزات والمعدات والاطباء كلها يتحملها الممرض لانه في الواجهة وبالتالي يسلط عليه العنف كما عرج على الغياب الكلي لدور المجتمع المدني والجهة النقابية في تحسيس المواطن ومن بين الحلول التي قدمها السيد منير هو اولا ارساء قانون اساسي يحمي الممرض وتفعيل دور الاحزاب والجمعيات في القيام بتظاهرات تحسيسية نفس الشيء بالنسبة للإعلام كما اضاف أن للمساجد دور كبير في توعية المواطن بنشر المحبة والتآلف مع تحسين العلاقة بين المواطن والممرض إلى جانب تكوين الممرضين في كيفية التواصل مع المواطن وفي الختام اكد على استيائه من عدم حضور المدير الجهوي للصحة ودعا كل الاطراف المتداخلة إلى بلورة حلول على اسس صحيحة اما السيد رمزي زيتوني فصرح بأن هذه التظاهرة هي بادرة طيبة باعتبار تنظيمها وقع لأول مرة في قفصة بهذه المناسبة واعتبرها ناجحة وتحدث عن العلاقة بين الممرض والمواطن التي وصلت إلى طريق مسدود ويجب التفكير في كيفية تحسين العلاقة من خلال توعية المواطن واقترح بعض الحلول للقضاء على ظاهرة العنف من أهمها هو اعادة التفكير في الهندسة المعمارية للمستشفى الجهوي بقفصة لان كل الاقسام متداخلة وهذا امر طبيعي ليولد العنف بين الممرض والمريض والمرافق كما اقترح أن تتغير العقلية وكل طرف يتحمل مسؤوليته وأضاف أنه انبهر بالمشاركين خاصة من خارج القطاع كالمسرحيين والمواطنين الذين كانت تدخلاتهم ناجعة كما اعتبر أن تكريم بعض الممرضين من شأنه أن يشجع خاصة الجدد على العمل وأكد أن على كل الاطراف المشاركة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ومن جهة اخرى كانت تدخلات الحاضرين قيمة واهتمت خاصة بتقديم الحلول وحملت المسؤولية اما للمواطن وماذا عليه ان يفعل ليساهم في القطع مع العنف إلى جانب ايضا الممرض الذي اتفق الجميع على تكوينه في التواصل مع المريض او المرافق كما اكد احد الاطباء على ضرورة التعاقد مع محامين للدفاع عن الممرض او الطبيب وهذه من مشمولات الوزارة إلى جانب اعادة النظر في طريقة الترقيات والتي اعتبرها الحاضرون مظلمة للممرض مع ضرورة اعادة النظر في الهندسة المعمارية للمستشفى وهذه نقطة هامة واختتمت التظاهرة بحفل موسيقي للفنان لزهر الضاوي كما تم اجراء ماراطون شاركت فيه كل الفئات العمرية وانتهى بتوزيع بعض الجوائز إلى جانب تكريم ثلة من الممرضين الذين تفانوا في خدمة الجهة وخاصة منهم المتوفين الذين حضر أهاليهم.