خلال سنتي 2011 و 2012 مرّ بالتراب التونسي أكثر من 500 ألف عامل أجنبي قدموا خاصة من ليببيا وإن غادر أكثر من 400 ألف منهم تونس باتجاه بلدانهم فإن إحصائيات على ذمّة منظمات دولية تقول إن مائة ألف فضّلوا البقاء في تونس لتحيّن الفرصة والهجرة نحو بلدان أوروبية ولتوفير قوت يومهم تمكّن عدد كبير منهم من العثور على شغل في قطاعات عديدة كالفلاحة والصيد البحري ومراكز الاتصال والبيع بالانترنات (Centre d›appel) والسياحة والبناء وإن لا تتوفّر أرقام مضبوطة عن عدد العمال الأجانب في تونس فإن ظاهرة الاستنجاد بالعمالة الأجنبية وخاصة الافريقية أصبحت متفشية في عديد القطاعات تزامنا مع عزوف العامل التونسي على العمل في قطاعات بعينها كالفلاحة التي تحتاج الى نصف مليون عامل بشكل موسمي و100 ألف بشكل قارّ علما أن هذا القطاع لا يشغّل حاليا إلا 16٪ من اليد العاملة النشيطة. ويحتاج قطاع البناء الى 50 ألف عامل إضافي لتلبية حاجيات سوق الشغل بالاضافة الى قطاعات أخرى كالصناعات الالكترونية والكهرومنزلية والخراطة والحدادة واللحام التي تفتقد الى أكثر من 10 آلاف عامل مختص.