علمت «الشروق» أن قطاع التجهيزات الكهرومنزلية يعاني خلال هذه الفترة نتيجة ضيق السوق المحلية وضعف حجم الصادرات وهو ما حدّ من امكانيات تسويق المنتوجات المصنعة او المجمعة في تونس مثل الثلاجات وآلات الطبخ خاصة وان نسبة امتلاك هذه التجهيزات داخل الاسرة التونسية مرتفعة ونسبة التجديد ضعيفة وتكاد تقتصر على الأسر الجديدة عند التجهيز للزواج. وعلمت «الشروق» ان عديد تجار الجملة وأصحاب وحدات التصنيع والتركيب طالتهم الأزمة وان عددا منهم بدأ يفكّر جديا في وضع حدّ لنشاطه بصفة نهائية خاصة وان حجم الديون بدأ يتعاظم. وكانت السنة الماضية شهدت أزمة عصفت بأحد أكبر موزعي الاجهزة الكهرومنزلية في تونس واحالت ملفه الى القضاء قبل ان تشهد الأسابيع الماضية «هرب» صاحب أكبر سلسلة مغازات مختصة في بيع الأجهزة الكهرومنزلية بالتفصيل وهو ما أحال مئات العمال على البطالة. وتذكر مصادر في القطاع ان الفترة القادمة ستشهد تقلصا هاما في عدد تجار القطاع بالجملة والتفصيل بعدما عاشت السوق خلال السنوات الماضية اكتظاظا رهيبا افرز تنافسا قويا. ومن المنتظر ان يلتقي اليوم اعضاء غرفة التجهيزات الكهرومنزلية بوزير التجارة في اطار اللقاءت الدورية بالقطاعات واصحاب المهن للنظر في هذه الشواغل والنظر في امكانيات حلها وتنظيم السوق في ظل المستجدات الأخيرة، خاصة وان القطاع يضم آلاف مواطن الشغل التي أصبحت مهددة.