نفذ أبناء معتمدية بوحجلة منذ أيام اضرابا عاما للمطالبة بتوفير الأمن وتحقيق التنمية. وتزامن مع الاضراب انقطاع ماء الشرب بسبب الأشغال. قدم المواطنون مطالبهم للوالي الذي زارهم لأوّل مرّة عسى أن تتحقق ولا تبقى مجرد وعود. تزخر معتمدية بوحجلة (القيروان) بامكانيات بشرية وطبيعية واقتصادية هامة، لكنها لم تستفد من مقومات تنميتها بسبب غياب مشاريع حكومية او برامج من السلط الجهوية للنهوض بالجهة. وقد عبر المواطنون عن مطالبهم الكثيرة اثناء زيارة عضوين من المجلس التأسيسي عن دائرة القيروان برفقة الوالي في اول زيارة له لبلاد الجلاص. وفي المقابل حضر عدد كبير من المواطنين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني في لقاء نظمته جمعية الكرامة. مطالبة بالتنمية
«لا لتهميش بوحجلة» شعار رفعه ابناء الجهة. ورغم الضجيج الذي علا، وفوضى الازدحام والتدخلات والطلبات فان صوت المواطن كان واضحا وصريحا.
وتتلخص شواغل ابناء الجهة في منطقة صناعية لتوفير موارد للرزق وتحسين الظروف الاجتماعية وتوفير الماء الصالح للشرب وتهيئة المسالك الفلاحية وتمكين المسنين الفقراء من الاعانات القارة وبطاقات العلاج المجاني. الى جانب مطالب شخصية سلمها المواطنون الى الوالي مباشرة لتقطع اللقاء بين الحين والآخر.
كما زار الوالي المستشفى المحلي واطلع على متطلباته واستمع الى الاطار الطبي حول نقائص المخبر الطبي وقلة التجهيزات والمعدات وزار عديد العائلات في تنقل بين المنازل واستمع واطلع ونظر ووعد. ومن اهم المطالب التي تشغل بال سكان «بئر السوالمية» و«أولاد عاشور» و«القطيطير» و«أولاد فرج الله» و«بئر الجديد» و«الشرائطية» و«بئر الوصفان» هي غياب الماء الصالح للشراب.
وقد أوضح رابح المنصوري مدير اقليم «الصوناد» بالقيروان أن جنوب معتمدية بوحجلة تفتقر للموارد المائية مما اضطر الشركة الى جلب الماء من البريكات العرقوب التابعة للقيروان الجنوبية التي تبعد حوالي 17 كلم ضمن مشروع لتزويد المناطق بماء الشرب بقيمة تقدر ب11 مليون دينار لم ينته بعد رغم اعلانه منذ سنة 2009.
وقد تم الاتفاق على تفعيل الجمعيات المائية في احدى المناطق في انتظار وصوله عبر الصوناد. ويرجو أبناء بوحجلة ان تولي الجهات المعنية المنطقة المزيد من الاهتمام وتخفيف معاناة أهلها. مطالب باحداث مستوصف وجامع ومدرسة وصيانة شبكة مياه الشرب. استمع السيد الوالي بحضور مسؤولين جهويين الى الطلبات ولم يتم اتخاذ اجراءات عملية ولم يتمكن من زيارة المناطق الأكثر تهميشا مثل المويسات والجهينات والفتح وفق تأكيد بعض المواطنين.