ظروف السوق المركزية بباجة تزداد سوءا يوما بعد يوم وتذمر التجار المستغلين للفضاء يتصاعد في ظل غياب الإجابة عن المطالب من طرف البلدية ومن سلطات الإشراف ممّا خلق كسادا داخل هذه الفضاءات التي أصبحت غالبيتها خالية. ويعود السبب الرئيسي لهذه الوضعية إلى تراجع الإقبال عل السوق من طرف الحرفاء نتيجة انعدام التهيئة والخدمات والتنظيف إضافة إلى تواجد سوق موازية لبيع الخضر والغلال على مستوى مدخل شارع خير الدين باشا المعروف بباب الجنائز وعدة أماكن أخرى بالمدينة.
السيد بشير بالدويهش الذي ينشط بالسوق منذ سنوات عبر لنا عن احتجاجه على الوضعية داخل السوق قائلا أنه يدفع معاليم التسويغ ومعاليم أخرى تخص الضرائب والبلدية لكن بالمقابل تدنى مدخوله بشكل ملحوظ وذلك لتراجع الإقبال على فضاء السوق والإلتجاء إلى الباعة الفوضويين الذين قال عنهم أنهم لا يدفعون المعلوم الضريبي ويشترون بضاعة بدون فوترة ومن باعة متجولين ووسطاء دون اللجوء إلى فضاء سوق الجملة بتونس أو بباجة وقال محدثنا أنه وجملة تجار السوق المركزية قد اشتكوا إلى السلطة والى الجهات المختصة ولكن لا من مجيب.
السيد سمير الحمراوي يعاني من تراجع مردودية دكانه مما أثر على وضعيته المادية والاجتماعية وقال ان المواطن يعزف عن شراء الخضر والغلال من داخل السوق ويلتجئ إلى الشراء من المنتصبين بطريقة عشوائية وهو فعل وصفه بغير الواعي نظرا لان السلع المعروضة خارج الفضاء غير معروفة المصدر وغير خاضعة للمراقبة الجبائية والصحية.
السيد محمد الحسناوي عبر عن تذمره من حال السوق المركزية حيث تشهد بدورها تلوثا كبيرا وانتشارا للأوساخ والفضلات في ظل غياب البلدية وعدم قيامها بالدور اللازم في التهيئة والصيانة زد على ذلك فإن آثار حرق الطابق العلوي عقب أحداث الثورة لا تزال تلقي بظلالها إضافة إلى ترك عديد التجار نشاطهم وتخليهم عن دكاكينهم وقال أن 25 دكانا داخل السوق المركزي متروك من أصحابه وغير مستعمل
السيد زياد سومر قال ان مكانه داخل فضاء السوق المركزية بعد ضعف المردودية وغياب التهيئة إضافة إلى عدم تطبيق القانون على المنتصبين فوضويا وقال ان التاجر يدفع 30 دينارا شهريا إضافة إلى المعلوم الضريبي ويلتزم بالقانون من حيث الشراء بطريقة قانونية من سوق الجملة وبالفواتير كما يتحمل أعباء النقل في ظل عدم تطبيق الإجراءات من المنتصبين فوضويا كما قال ان البلدية تنظف شارع خير الدين باشا المليء بالمخالفات في حين تهمل السوق المركزية من ناحية التنظيف ومختلف الخدمات.