يمثل القطاع الفلاحي بمعتمدية فرنانة احدى القطاعات الحيوية من حيث تشغيل اليد العاملة أو المساحات المزروعة وتتميز الجهة أيضا بأراضي خصبة وثروة مائية هامة مصدرها الأودية والسدود. توحي المؤشرات الأولية بموسم فلاحي هام من حيث الانتاج نظرا الى عدة معطيات لعل أهمها كميات الأمطار الهامة التي عرفتها الجهة مؤخرا في مقابل ذلك فان الفلاح بمعتمدية فرنانة يواجه العديد من الصعوبات التي طالما اشتكى منها وقد يكون لها الأثر السلبي على مردودية الانتاج فقد اشتكى الفلاح سعد جوادي من غلاء اليد العاملة اذ تشترط بعض النسوة العمل 3 ساعات ب9 دنانير وهذا يضر بالفلاح كثيرا خاصة وأنه يواجه مصاريف اضافية تزيد من الأعباء الملقاة على كاهله، كما تحدث السيد لطفي الجوادي عن غياب المرشد الفلاحي لتوجيه الفلاح وتقديم النصيحة, هذا الى جانب غلاء الأسمدة التي تباع دون مراقبة. أما السيد حمدة غزواني فطالب من جهته بتدخل اتحاد الفلاحين وذلك بتخصيص فرع لديوان الحبوب بفرنانة وعودته للحكومة لأن الخواص يستغلون الفلاح ويشترون الحبوب بأسعار رمزية.
وأثار السيد تيجاني غزواني (صاحب آلات حصاد) الى غلاء مادة التل وارتفاع أسعار المحروقات وغلاء قطع الغيار وفقدان الجهة لميكانيكي مختص في اصلاح الآلات الفلاحية وأضاف أيضا أن الفلاح يعمل تحت هاجس الخوف ولابد من توفير الأمن له أثناء عمله. من جهته تحدث السيد حمادي جوادي عن ظاهرة سرقة المواشي التي تضرر منها العديد من الفلاحين بالإضافة الى صعوبة المسالك الفلاحية التي تضررت من الفيضانات واشتكى عبد العزيز الغزواني من الصعوبات التي يواجهها الفلاح بالمنطقة السقوية مثل تشتت الملكية التي تعرقل عمل الفلاح الذي أثقلت كاهله المحاكم دون الوصول الى حل.