احتفلت كامل جهات البلاد التونسية بشهر التراث وتمظهر ذلك جليا في المهرجانات والاحتفالات والعروض الثقافية احتفاء بهذه المناسبة وكانت مدينة صفاقس صلب الحدث باحتضان المركب الثقافي بصفاقس لمعارض اللباس التقليدي والابتكارات الحرفية وورشات الفضة والنسيج إلى جانب إقامة ندوات شعرية من خلال استضافة الشاعرة سميرة الشمتوري. وقد تزامن اليوم الختامي لاحتفالات شهر التراث مع انطلاق فعاليات معرض حنين للأعمال التشكيلية النسيجية في دورته الخامسة والذي امتد الى غاية 25 ماي 2012 بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة تحت إشراف السيد حافظ بركالله مدير المركب الثقافي محمد الجموسي ومنير الفلاح المندوب الجهوي للثقافة.
وقد شهدت هذه التظاهرة مشاركة مجموعة من الفنانين المبدعين المنتمين إلى جمعية أشرعة للفنون والإبداع على غرار الفنانة والباحثة التشكيلية إيمان طهّاري المشاركة بثلاثة أعمال تحمل عناوين (حروفية, حنين, معمار) والتي أشارت إلى تجربتها مع محمل العمل وخوض غمار إبداعاتها الفنية مع الصوف والبرنس والألوان في العمل التشكيلي النسيجي كفكرة لإحداث المراوحة بين ماهوتقليدي وماهو عصري خاصة في مستوى التركيبة وعملية المزاوجة بين الطابع التقليدي والتراثي السلفي من خلال الرزز التشكيلية والزخرفة الفنية.
ومن ناحية أخرى احتفلت معتمدية عقارب بدورها بشهر التراث تحت شعار «تراثنا ثروتنا» وامتدت الاحتفالات على مدى أربعة أيام بداية من يوم 15 ماي 2012 إلى 18ماي 2012 وقد استعدت دار الثقافة لهته المناسبة كما ينبغي من خلال برمجة أنشطة ثقافية متنوعة ومتعددة في عمق تراثنا الوطني راعت مختلف الأذواق واستجابت لانتظارات مختلف الفئات العمرية ويظهر ذلك في صورة جلية وواضحة في البرنامج الاحتفالي لهذه المناسبة والذى احتوى في اليوم الأول على مجموعة من الملابس التقليدية (البرنوس, الجبّة والحرام) أما اليوم الثاني فقد تميز بحلقات تنشيطية وعرض فرجوي لجمل عاشوراء وفي اليوم الثالث تم تمثيل عرس عربي بكل ما يحتويه من لباس وحنّة وجحفة وفي اليوم الختامي تم نصب خيمة (بيت شعر) مع استضافة خليفة الدريدي.