يصل جثمان المناضل الفقيد حسين التريكي الى أرض وطنه تونس مساء يوم الأحد 27 ماي على الساعة العاشرة مساء، وذلك خلافا لما راج عن وصول الجثمان اليوم السبت. وعلمت «الشروق» أن تأشيرة نقل الجثمان التي وصلت الى وزارة الخارجية من السفارة التونسية ببيونس ايرس عاصمة الأرجنتين أكدت هذا التاريخ، وتفيد المعلومات أن زوجة المناضل الفقيد هي من تصل اليوم الى تونس.
وأفاد عمر التريكي ابن الفقيد ل«الشروق»بأن معطيات مؤكدة لديه تفيد أن «الرئاسات الثلاث» في تونس ستستقبل جثمان الشهيد، وما زالت لم تتضح الى الان وجهة الجثمان وأين سيبيت، في المنستير مسقط رأسه أو في العاصمة.
وأكد التريكي ل«الشروق» أن الطائرة الأرجنتينية الحاملة للجثمان انطلقت رحلتها أمس، وأن اجراءات كثيرة ستعطل ساعة الوصول، خاصة أن الطائرة ستحط بروما في ايطاليا قبل مواصلتها الرحلة الى تونس.
ولم يتضح الى اليوم منْ منَ الرسميين وأهل الاستحقاق في مراسم دفن الشهيد من عائلته، سيشرف على الجنازة ويبيت الجثمان عنده خاصة أن زوجته الأرجنتينية تصل تونس اليوم وكانت عبرت عن استحقاقها في ذلك.
ومن ناحيته يؤكد ابن الشهيد أن والده المناضل الوطني والعروبي يجب أن تقام له مراسم جنازة اسلامية، كما كان يناضل الفقيد من أجل قيم هذا الدين الحنيف، ويعتبر أن الاستحقاق لوريثه الشرعي وممثله وهو ابنه.
وللتذكير، فان حسين التريكي توفي اثر تعرضه لحادث مرور في بيونس أيرس بالأرجنتين مكان اقامته قبل أكثر من أسبوعين.
والرجل معروف بنضالاته من أجل التحرر من الاستعمار في وطنه تونس، انطلقت به في هذا النهج التحرري مذ كان في السادسة عشرة من عمره، ثم عرف بنضاله ضد الدكتاتورية في عهدي بورقيبة وبن علي ووصل الأمر الى الحكم عليه بالاعدام، ليتوسع أفقه النضالي بعد استقراره بالأرجنتين ويعرف بالقضية الجزائرية ويساند القضية الفلسطينية ويفضح الصهيونية في العواصمالغربية عبر عديد الكتب التي أنتجها في هذا الاتجاه وعبر نشاطاته النضالية المعروفة.