تونس (وات) - التحقت 15 منطقة رطبة جديدة ذات أهمية عالمية بتونس باتفاقية "رامسار" الدولية للمناطق الرطبة ليرتفع العدد الجملي إلى 35 منطقة تمسح 800 الف هكتار . وتضم القائمة الجديدة 7 سدود وهي سد سيدي البراق "باجة" وسد سيدي سعد وسد مرق الليل "القيروان"وسد وادي الأحجار وسد عبد الرحمان وسد عبد المومن "نابل" وسد وادي الرمل "زغوان". وتشمل أيضا شط القطار "قفصة" وخليج بوغرارة "مدنين" وجزر قرقنة "صفاقس" والثالجة وقرعة دوزة "قفصة" ووادي دكوك" تطاوين" وملاحة المنستير وسبخة حلق المنزل وسبخة سيدي الهاني "سوسة". وتتميز هذه المناطق بتنوعها البيولوجي خاصة وهي تاوي أنواعا نادرة من الطيور ومناظر طبيعية تختلف باختلاف المناخ من الشمال إلى الجنوب وتتراوح المياه فيها بين العذب والاجاج بما يوفر مالف لتعشيش أصناف نادرة من الطيور ومأوى لأنواع كثيرة من الحيوانات البرية والمائية والنباتات . وتم الإعلان عن ترسيم المناطق الجديدة ب"رمسار" في الندوة الوطنية التي نظمتها الخميس وزارة الفلاحة (الإدارة العامة للغابات) بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة بمدينة غار الملح (بنزرت) بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة. وقد تم اختيار غار الملح لاحتضان هذه التظاهرة واقتراح إطلاق مفهوم علامة"مدينة رمسار" منها باعتبارها مدينة نموذجية تتوفر فيها كل الشروط اللازمة للحصول على هذه العلامة. وتتمثل هذه الشروط في احتواء المدينة على منطقة رطبة محمية مرسمة بقائمة"رمسار" وبرنامج تهيئة للحفاظ عليها وان لا يضر امتدادها الحضري أو أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية بصبغة هذه المحمية . وتعد مدينة غار الملح من المدن التي احتفظت بخصائصها البيئية وتعايش فيها السكان مع محيطهم الطبيعي وحافظوا عليه مع انها لا تبعد عن التجمعات العمرانية الكبرى (بنزرت أو تونس العاصمة) مسافات بعيدة. وسيتم طرح هذه المبادرة التونسية(علامة مدينة رمسار) على المشاركين في الندوة المقبلة لبلدان البحر الأبيض المتوسط باغادير "المغرب" الأسبوع المقبل لمناقشته والعمل على بلورته وترسيخه كمفهوم جديد يوظف المنطقة الرطبة في تحقيق التنمية في المدينة لا سيما عبر استغلالها سياحيا. ووقع على هامش هذه التظاهرة ممثلو 20 جمعية بيئية ميثاق شبكة المناطق الرطبة في تونس كما تم تقديم الأطلس الجديد لهذه المناطق.