هل ستكون مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل هي المنقذ؟ لم يجد الاتحاد من مخرج للوضع الاجتماعي والسياسي الذي تعيشه تونس الآن والغد المتميز بالتوتر وعدم الوضوح إلاّ بإطلاق مبادرته الجديدة بقرار من الهيئة الادارية الوطنية المجتمعة أمس الأول.
المبادرة قال عنها الأمين العام حسين العباسي «أنها موجهة إلى كل الأحزاب وكل المنظمات وهدفها واضح وجلي وهو تنقية الأجواء السياسية والاجتماعية والمحافظة على مسار الثورة حتى تحقق أهدافها.
ويعمل الاتحاد العام التونسي للشغل على أن تنجح مبادرته في تجميع كل القوى في السلطة والمعارضة والمجتمع المدني.
أرضية
«حسين العباسي» أكد ل «الشروق» أن المبادرة ستكون وفق أرضية عمل متكاملة انطلق اعدادها وستكون جاهزة خلال الأيام القادمة لعرضها على كافة مكونات المجتمع.
وقال «العباسي» إن المبادرة ليست موجهة ضد الحكومة أو ضد أي طرف كما أنها لا تساند أي طرف. وأضاف «هناك الكثير من المشاكل والملفات والمسائل الذي ظلت مطروحة منها المسألة الأمنية ومسألة التنمية وقضية التشغيل والعاطلين ومسألة العدالة الانتقالية والاستحقاقات القادمة والمؤسسات المصادرة وملف انقاذ السياحة والوضع الآن صار يتطلب التحرك وتحمل كل مكونات المجتمع لمسؤولياتهم ووضع حدّ للتوتر القائم والقطع مع كل مظاهر الفوضى والتطاول وتحدي القانون وأضاف إن الهدف من المبادرة هو اخراج البلاد من التجاذبات السياسية القائمة الآن وانقاذها من كل مظاهر الاحتقان .
تحرك
تحرك الاتحاد العام التونسي للشغل له دلالات عميقة فالمبادرة الجديدة الآن تأتي من أكبر المنظمات الوطنية التي لا ينكر أي كان ثقلها الكبير في الساحة الاجتماعية والسياسية.
ويتمتع الاتحاد العام التونسي بمصداقية كبيرة داخل المجتمع وبحضور قوي وبارز على كل المستويات وهو ما يساهم في انجاح مبادرته والتقاء كل الأطراف حولها.
ترحيب
وتشير المصادر إلى ترحيب قوي من عديد الأطراف بمبادرة الاتحاد التي قد تكون بمثابة خارطة الطريق للخروج من الوضع الحالي خاصة وأن الاتحاد نجح في هذه الفترة في أن يجمع حوله كل مكونات المجتمع دون استثناء.