السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية    بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة    الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يفتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "تبنّى شاطئاً"    مدير "بي بي سي" يقدم استقالته على خلفية فضيحة تزوير خطاب ترامب    هل نقترب من كسر حاجز الزمن؟ العلم يكتشف طريقاً لإبطاء الشيخوخة    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    "التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    قابس: حريق بمنزل يودي بحياة امرأة    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» في ضيافة سلسلة «دار لوزير» بسيدي بوسعيد : مواقف كوميدية مع وزير معزول بعد الثورة
نشر في الشروق يوم 30 - 05 - 2012

أمس الأول...كان اتجاهنا ضاحية سيدي بوسعيد...لأجل «دار لوزير»... قصر مغلقة أبوابه بشكل محكم تحيط به الأشجار من جميع النواحي تفاصيل ذلك في هذه الورقة.
صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد.

سفيان الشعري في البال

حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح.

نموذج مصغر للمجتمع التونسي

...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة.

يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة.
وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط.
وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر.

اسماعيل ونصيرة

... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد..
يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة...

لا أتمنى الوزارة

تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة.

... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع».

ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس
ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة.

ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين..

هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة...

عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)...
رزيقة فرحان..

من «حجلة» الى «نصيرة»

رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية.

(شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة...

30 حلقة مدة الواحدة 45دق

سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس.

وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف.
كتابة : محسن بن أحمد
سيدي بوسعيد (الشروق)
صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد.
سفيان الشعري في البال
حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح.
نموذج مصغر للمجتمع التونسي
...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة.
يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة.
وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط.
وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر.
اسماعيل ونصيرة
... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد..
يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة...
لا أتمنى الوزارة
تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة.
... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع».
ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس
ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة.
ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين..
هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة...
عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)...
رزيقة فرحان..
من «حجلة» الى «نصيرة»
رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية.
(شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة...
30 حلقة مدة الواحدة 45دق
سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس.
وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.