قال محمد بنور الناطق باسم التكتل من اجل العمل والحريات ان المقترح يأتي في سياق حملة ضد الحكومة وان «الحزب الجمهوري يساند حملة التجمعيين ضدنا والدعوة ناتجة عن الوضع الذي تعيشه البلاد والذي يشهد تجاذبات واستقطاب ثنائي بعيدا عن مشاكل البلاد في الاقتصاد والسياحة والبطالة». واعتبر بنور ان الداعين الى حكومة الانقاذ مسؤولون أيضا عن الواقع الذي تعيشه البلاد اليوم «فقد رفضوا تلبية الدعوة التي أطلقها حزب التكتل مباشرة بعد الانتخابات الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وكنا اطلقنا هذه الدعوة لتفادي الصراع والتجاذب ولو قبلوا لكنا اليوم نعمل جميعا على اجتياز الفترة الانتقالية بسلام وانجاح الفترة التأسيسية ووضع أسس النظام الديمقراطي بعقلانية وخدمة مصلحة البلاد هم رفضوا وفضلوا البقاء في المعارضة وخلقوا هذا الجو من الصراع كان عليهم ان يعترفوا بأنهم أخطئوا في خيارهم».
واشار الى ان المسؤول الأول عن الوضع الحالي هي الأطراف التي اختارت المعارضة «وكأننا في حكومة مأسسة، التكتل لم يتصرف بعقلية المنتصر بعد الانتخابات بل تصرف بعقلية وطنية ومسؤولة واراد ان تشارك كل الاطراف في التأسيس هم رفضوا ذلك والآن يريدون تحميل المسؤولية للترويكا في حين انهم المسؤولون ممثلين في الحزب الجمهوري».
وتابع «اليوم لابد من تجاوز التوتر وخوض حوار مسؤول وهادئ في المجلس التأسيسي والتخلي عن الاثارة التي ملها المواطنون نحن نتمنى ان يعود لهم رشدهم وان يطووا صفحة الصراع وان يطرحوا المشاكل التي تعيشها البلاد بكل عقلانية ورصانة والترويكا تفتح دائما باب الحوار المسؤول وليس السب والشتم أو المطالبة بإسقاط الحكومة حكومة التكنوقراط جربت زمن السيد الباجي قائد السبسي ومع احترامنا له لم تنجح لأنها واجهت نفس الأزمة والتكنوقراط موجودون في الادارة في كل المستويات ولو كان هناك حل لاتجهنا اليه».