قالت السيدة نبيهة كمون التليلي ل «الشروق» «قرار وزير التربية المتعلق بالنزول بسن التمدرس الى خمس سنوات كارثة على الطفل وعلى القطاع». وأضافت أن قطاع الطفولة يعاني عديد المشاكل وفي غنى عن المزيد في الظرف الراهن.
وفسّرت رئيسة الغرفة بأن الوزير يفكّر في تبكير سن التمدرس والنزول بالسن من 6 سنوات الى خمس سنوات لا يخدم مصلحة الطفل ولا قطاع الطفولة بناء على عديد الدراسات التي أثبتت أنه كلّما كان دخول الطفل الى المدرسة في سن أكبر كلما كان أفضل.
وأكدت أنها بعد خبرة 36 سنة في رياض الأطفال تدرك جيدا ان الطفل في سن الخامسة يرغب في اللعب والتمتع بطفولته كما أنه غير قادر على التركيز لساعات طويلة مثلما يحدث داخل القسم في المدرسة.
وقالت «عديد الدول المتقدمة في مجال العلم والتعلّم يدرّسون أبناءهم في سن السادسة والسابعة». وأضافت أن ديننا الاسلامي يتفق مع هؤلاء العلماء حيث نصح الرسول صلى الله عليه وسلّم بتعليمهم ومعاقبتهم في سن السابعة لأنه في تلك السن الطفل يكون مهيئا للتربية والتعليم.
وذكرت ان الوزير قال في تصريحه حول هذا القرار أنه سيتم اتخاذه بناء على دراسة علمية أثبتت نجاعة التدريس في سن الخامسة. وأنا أدعو الوزير الى الكشف عن هذه الدراسة وعلى من قام بها لنشرها للعموم».
كارثة على القطاع
وأفادت من جهة أخرى أن قطاع رياض الأطفال يتوفّر على حوالي 6 آلاف روضة بما يتضمن ذلك من توفير مواطن شغل وأضافت ان 36٪ من مجموع الأطفال الذين يؤمونها في سن خمس سنوات.
وتساءل: أى مصير لرياض الأطفال بعد تحويل وجهة هؤلاء الى المدارس؟ وأضافت في نفس السياق ان القطاع يشكو عديد الصعوبات وهذا القرار سيكون السيف الذي يقسم الظهر. ودعت وزارة التربية والهياكل المعنية الى عدم الانسياق وراءه إسوة بقطاع الطفولة.
وأضافت انه تم طرح هذه المسألة على وزيرة المرأة السيدة سهام بادي في احدى الاجتماعات معها فردّت انها تتفق مع رياض الأطفال في الرأي بما يعني ان الطفل كلما كان سنّه أكبر في الدخول الى المدرسة كلما كان أفضل واستدركت قائلة: «لا أستطيع الحكم الا اذا قمنا بدراسة تثبت مصلحة الطفل من اي اتجاه».