يواصل شكري بلعيد الناطق الرسمي باسم حركة الوطنيين الديمقراطيين عمله في انتقاد ادارة الحكومة ومشاريعها فهو لا يقدم تصورا أو بديلا أو مقترحا لنقائص يراها عديدة بل يصرّ على الظهور الاعلامي بشكل لافت لتكرار نفس الكلام ولا يرى حلا لمشاكل البلاد ومشاغلها الا بذهاب حركة النهضة وسقوط الحكومة لأنه يرى أن لا أمل في اصلاحها او تطورها وهو خطاب لطالما ردده منذ أكثر من ربع قرن لما كان طالبا في الجامعة. والمستمع لتصريحات بلعيد لا يرى الا تعميما للسلبيات في حين أن هذه الحكومة فعلا لها سلبيات ولكن لها ايجابيات تجري على أرض الواقع بالأرقام والشهادات. ان السيد شكري بلعيد بات مهتما بتفاصيل المشهد السياسي وهذا ايجابي ولكن النقد البناء والمعارضة الهادفة التي تبني ولا تهدم هي مسؤولية تستدعي استيعاب متغيرات الأوضاع واستشراف آفاقها الممكنة غير أن المنهج الذي توخاه بلعيد أسقطه في بوتقة تصيد الأخطاء دون تقديم الحلول والبدائل.