انطلقت إمتحانات الباكالوريا لهذه السنة بكافة المؤسسات التربوية بولاية بن عروس في ظروف طيبة حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات ولا خروقات تذكر حيث توفرت كل أسباب الراحة لتأمين السلامة للتلاميذ. معهد ابن خلدون هو أحد المراكز الكتابية بمدينة رادس الذي يحتضن هذه السنة 462 مترشحا لاجتياز الامتحان وذلك حسب ما أفاد به رئيس المركز السيد حسين العزي منهم 238 ذكورا و224 إناثا موزعين على أربعة شعب وهي الآداب بمعدل 49 مترشحا والعلوم التجريبية 57 مترشحا وشعبة الرياضيات 45 مترشحا والعلوم الاقتصادية 311 تلميذا منهم 253 مترشحا من المعاهد الخاصة. الشروق قامت بزيارة إلى معهد ابن خلدون برادس في اليوم الأول للبكالوريا لاستطلاع الرأي وسبر آراء التلاميذ الممتحنين حول مواضيع الاختبارات المقدمة في مادة الفلسفة للشعب العلمية ،فالتلميذة يسرى همامي شعبة الاقتصاد والتصرف اختارت الموضوع الأول وأفادت بأنه كان في متناول كل تلميذ واكب برنامج مادة الفلسفة فهو يتحدث عن الكونية وخصوصية الآخر وانفتاحه على الحضارات الأخرى ومدى تواصله مع الآخر ودوره في المجتمع أما التلميذة شيماء النايلي شعبة الاقتصاد فقد أكدت أن النص المطروح يتعلق بالذكاء البشري والتفاوت العلمي والأسئلة المطروحة كانت حول الأخلاق والتعصب واختلاف الحضارات وضرورة الانفتاح عليها مع الابتعاد عن التعصب قصد التواصل بين كافة المجتمعات.التلميذة سراح البنزرتي 4 رياضيات ترى أن اختبار الفلسفة في مجمله في متناول جميع التلاميذ إلا أن النص يحتوي على مصطلحات جديدة ومن الصعب فهمها إلا بالرجوع إلى أسئلة النص أما التلميذ محمد إيهاب مسعود 4 رياضيات فقد اختار الموضوع الثاني حول الدولة والمواطنة وهو يعتقد أنه في المتناول وقد ساعدته الظروف التي تعيشها بلادنا حاليا من صراعات سياسية وغيرها على فك لغز الموضوع وتناوله بالشرح والتحليل. آية بن سعيد الأولى في شعبة الرياضيات بالمعهد هي أيضا تناولت الموضوع الثاني حول الدولة ومبدإ المواطنة العالمية ومدى تلاؤمها مع سيادة الدولة .أما بخصوص امتحان الفلسفة الموجه لشعبة الآداب فالتلميذة شيراز خميري ترى أنه بإمكان أي تلميذ متوسط أن يتطرق إليه فهو يتمحور حول الخصوصية الكونية إلا أن شيراز لم تفلح في التحليل بسبب عدم مراجعتها جيدا لهذا المحور بل فكرت في مراجعة المحاور الأخيرة التي تعرضت إليها في الفصل مثل الدولة والأخلاق والفن.الشروق التقت السيد عماد السميشي أستاذ فلسفة بمعهد ابن خلدون برادس ومدير معهد سابق فأفاد بأن «المواضيع المقترحة في العموم مقبولة وكل تلميذ متوسط باستطاعته تناولها بكل سهولة وهي في المتناول إلا أن هناك بعض الإشكاليات بخصوص النص الذي يبدو أن اللغة المستعملة من الصعب بمكان خاصة مع تلاميذ الشعب العلمية رغم أن المطلوب كان معقولا وفي إطار مساعدة التلاميذ على حسن فهم النص ثم أضاف الأستاذ عماد أن كثرة المعارف واليقين مفقود فالعلم يعيش أزمة حقيقة والنمذجة كحل بالنسبة للعلم المعاصر يمكن أن لا تفي بالحاجة على مستوى العلم والحقيقة واليقين فالمشكل يبقى دائما قائم الذات أما بالنسبة للمواضيع المقترحة على تلاميذ شعبة الآداب فالموضوع كان حول العلم وهو محور غير مستساغ من قبل التلاميذ والأساتذة واغلب تلامذته لم يتناولوه هذا اليوم أما بالنسبة للنص فهو من الضروري أن يكون للتلميذ حد أدنى من التكوين خاصة يجب أن يكون مطلعا على نظرية العدالة لدى «راولز» المنظر السياسي للفكر «الأنقلوسكسوني» والمعاصروهو نص تأليفي يجب التطرق فيه إلى 3 محاور التي تندرج ضمن باب القيم بين النسي والمطلق»