عاشت المنستير أمس على وقع انطلاق امتحانات الدورة الرئيسية للباكالوريا وقد تميزت الاجواء بالهدوء والتفاؤل ودارت اختبارات اليوم الاول في ظروف طيبة اذ لم يقع تسجيل أي حالة من الحالات التي يمكن ان تخل بالسير العادي للامتحان. وتوجه الى مراكز الاختبارات الكتابية الستة والعشرين 6282 مترشحا من بينهم 5356 ينتمون الى المعاهد العمومية و820 الى المعاهد الخاصة و106 تقدموا للامتحان بصفة فردية وقد تجند المسؤولون الجهويون والمحليون ورجال الأمن لتأمين مراكز الامتحان وتوفير كل الظروف الملائمة التي من شأنها ان تساهم في انجاح الدورة الجديدة ولعل ما ميز اليوم الاول هو استقبال المترشحين في عدد من المعاهد بالورود والحلويات والمياه المعدنية.
ومن جهتها سجلت السلط الجهوية حضورها في بعض مراكز الامتحان وقد تحول السيد الحبيب ستهم والي المنستير مرفوقا بالسيد المختار الهداوي المدير الجهوي للتربية وبعض المسؤولين المحليين الى بعض المراكز الكتابية على غرار المعهد النموذجي ومعهد فطومة بورقيبة بالمنستير ومعهد خنيس ومعهد 2 مارس 34 بقصر هلال واطلعوا عن كثب على اجواء امتحان اليوم الاول والظروف التي دارت فيه.
اجرى احد المترشحين لمناظرة الباكالوريا امتحانات اليوم الاول في المستشفى الجهوي بالمكنين وقد وفرت له الادارة الجهوية كل الظروف المناسبة حتى يجري امتحاناته في ظروف عادية ووضعت على ذمته حراسة امنية ومراقبين على غرار ما يحدث في بقية مراكز الاختبارات ومن جهة اخرى علمت الشروق ان اكبر المترشحين سنا لهذه الدورة في ولاية المنستير يبلغ من العمر حوالي خمسين سنة باعتباره من مواليد 20 اكتوبر 1962 وقد تقدم للمناظرة بعد التسجيل بأحد المعاهد الخاصة بمدينة المنستير.
أجرى المترشحون في مختلف الشعب خلال اليوم الاول اختبار الفلسفة وقد اعرب جميع من تحدثنا اليهم على ان المواضيع تدخل في باب السهل الممتنع فاشرف خليفة من شعبة التقنية اختار السؤال الاول الذي يتحدث عن الخصوصية مثله مثل التلميذ محمد البحري من شعبة الاعلامية فيما اختار التلميذ صفوان بلقاسم من شعبة الرياضيات وحمزة الشابي من شعبة الاقتصاد والتصرف السؤال الثاني المتعلق بسيادة الدولة والمواطنة وعموما اعتبر هؤلاء ان المواضيع المقترحة كانت منتظرة وقد تمكنوا من الكتابة فيها لكنهم في نفس الوقت اعترفوا بان الجزء الاول من الاختبار والمتعلق بالنص الذي يتحدث عن الفلسفة والعلم وهو لجون لويس لوموانيه يحمل مصطلحات صعبة مثلت عائقا لفهمه وصعوبة لم تكن منتظرة ولم يخف المترشحون الذين تحدثنا اليهم تفاؤلهم باختبارات اليوم الاول التي اختتمت باجراء مواضيع المواد الاختيارية.