أجواء غير عادية داخل مراكز الامتحانات المخصصة لمناظرة الباكالوريا استنفار في صفوف التلاميذ والمراقبين والإداريين كل في شأن يغنيه والغاية الواحدة التي تجمعهم هي تمرير الامتحانات في أفضل الظروف وتحقيق نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات . اليوم الأول لامتحانات الباكالوريا بجهة جندوبة الذي واكبته «الشروق» من خلال زيارة لعدد من مراكز الاختبارات بالجهة والذي يخصص لمادة الفلسفة لمختلف الشعب فقد أكد شق من التلاميذ الذين التقتهم «الشروق» وهم يغادرون المعهد(الحرية جندوبة) بأن الاختبارات لا تحمل مفاجآت كبيرة ويمكن التأكيد على أن المقترح يتماشى والمعتمد من التمشيات خلال كامل السنة ولكن أهمية المادة والضارب المرتفع المخصص لها تجعل الطالب في تخوف مستمر هذا ما أكده الطالب معز طويهري (شعبة الآداب) غير أن شق آخر من التلاميذ من نفس الشعبة وبمركز آخر للامتحانات بوادي مليز (معهد الامتياز) فقد أكدوا أن مواضيع الفلسفة والتي تبدو ظاهريا في المتناول إلا أنها تحمل فخ الاستسهال والتي تبقى في العموم رهن المصحح وميولاته حسب ما جاء على لسان التلميذة حنان خزري (شعبة الآداب) وهو طرح نفاه عدد من أساتذة الفلسفة جملة وتفصيلا مثلما أكد ذلك أستاذ الفلسفة سمير بولاهمي بأن الاصلاح لا يخضع للميولات وإنما يتم وفق معايير ومقاييس تعطي لكل ذي حق حقه ويكون الجزاء عادة على قدر العطاء وما ضاع حق وراءه طالب وهو نفس ما أكده الأستاذ علي الشيخاوي (أستاذ فلسفة متقاعد) حين أوضح أن الإصلاح في المادة لا يكون اعتباطيا بل يخضع لضوابط ولجنة كاملة من المصححين فلا خوف من ضياع الحق.
أما بقية الشعب أكد تلامذتها أن اليوم الأول هو بمثابة «البروفة» التي تسبق الجد رغم أهمية مادة الفلسفة وبخصوص نوعية الاختبارات المقترحة فقد أكدوا أن الأغلبية تختار النص بدل المواضيع ليقينهم بأن ذلك يوفر على الأقل عدم الخروج عن الموضوع هكذا صرح التلميذ فتحي علوشي(شعبة رياضيات) بنبرة تحمل كثيرا من الأمل وهو ما نفاه زميله رياض (شعبة علوم تجريبية ) حين أكد أنه يتعين على الممتحن إعطاء جميع المواد نفس العناية والاهتمام ليكون التوفيق ويقع تجاوز كل المفاجآت غير السارة هذا مع تأكيد الجميع على أن الاختبارات صعبة وغير متوقعة ومع ذلك فالأمل يبقى قائما حتى آخر لحظة .وبين متفائل ومتشائل ومنتظر لغد أفضل تتواصل امتحانات الباكالوريا بالجهة تحت شعار سنة التفاؤل وتحقيق الأفضل والأمل كل الأمل بمزيد التوفيق والنجاح لجميع أبنائنا حتى تعم الفرحة كل البيوت .
وانطلق ثاني امتحان للباكالوريا بعد الثورة بمعتمدية طبرقة في أجواء ممتازة من حيث الاستعدادات التي تواصلت على امتداد أسبوع وقد أمن ظروف سير هذا الاختبار قوات الأمن والجيش الوطنيين .المترشحون هذه السنة بلغ عددهم 524 مترشحا بين معهدي طبرقة (300)تلميذ ومعهد 2مارس (224)تلميذا .وأفادنا السيد محمد برهومي مدير معهد 2مارس أن الاختبارات في اليوم الأول جرت في ظروف ممتازة ولم يقع تسجيل ما يخل بسير هذا الامتحان .من جهة أخرى عبر لنا التلميذ أيمن عماري شعبة تقنية أن الخوف يسيطر على جل التلاميذ قبل تسلم ورقة الامتحان ثم سرعان ما يتلاشى هذا الارتباك حال الشروع في العمل واعتبر أن مواضيع الفلسفة كانت في المتناول وخالية من المفاجآت من جهة اخرى اعتبر التلميذ محمد علي مقايدي شعبة علوم اعلامية أن مواضيع الفلسفة في المتناول واعتبر أن البداية مشجعة للغاية .
وبلغ عدد تلامذة الباكالوريا بمعتمدية فرنانة 481 مترشحا منهم 338بمعهد فرنانة و143تلميذا بمعهد ابن خلدون وأفادنا السيد منير حزي مدير هذا المعهد أن الأجواء كانت عموما طيبة وجرت الاختبارات في ظروف ممتازة من حيث التنظيم والجانب الأمني وتوفير مناخ جيد للتلاميذ وكذلك من حيث الحضور المكثف للأساتذة والذي سهل عملية مراقبة القاعات من جهته أكد لنا السيد عيسى غزواني مدير معهد فرنانة أن اليوم الأول من الامتحان كان جيدا من حيث التنظيم وهو ثمرة مجهود الاطار التربوي والعمالي لتوفير مناخ جيد للتلاميذ وحتى تكون ظروف الاختبار في أجواء ممتازة .من جهة أخرى أدى السيد عبد الكريم حمودة معتمد فرنانة زيارة الى المعهدين المذكورين اطلع خلالها على ظروف سير الامتحان كما عبر لنا بعض التلاميذ عن ارتياحهم لمواضيع الفلسفة والتي كانت خالية من المفاجآت.