قبل أيام معدودة اتصلت السيدة منجية بنت ابراهيم النفزي بولاية تونس بعد خروجها مباشرة من المستشفى إثر عملية جراحية لتكتشف أن صاحب المنزل الذي تقطن فيه على وجه الكراء ألقى بأبنائها في الشارع بسبب عجزها عن دفع معلوم الكراء الشهري. توجهت إلى الولاية ظنا منها أنها ستجد اذانا صاغية لدى الوالي والكاتب العام لكن تجري الرياح بما لا تشتكي فقد ألقي بها خارج مقر الولاية دون رحمة أو شفقة وهي المرأة المريضة والمصابة بإعاقة في إحدى ساقيها، بكت منجية كما لم تبك من قبل وقد خفف عنها الألم والحزن التجاوب الذي وجدته من بعض أعوان الشرطة الذين تعاطفوا معها بكل تلقائية.
منجية لا تطلب المستحيل إنها امرأة وحيدة مسؤولة على ثلاثة أبناء منهم توأم (بنتان في العشرين من عمرهما) وليس لها عائل أو سند سوى المنحة الشهرية التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
لذا ترجو منجية أن يقع مراعاة و ضعيتها الاجتماعية ومساعدتها ماديا وتوفير مأوى لعائلتها لا سيما أنها تلقت هبة تتمثل في مسكن أعطته إياها إحدى السيدات لكنها عجزت إلى حد الآن على تسوية وضعيته العقارية فهل من لفتة كريمة لهذه المرأة سواء من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية أو من قبل الولاية للاستقرار في محل سكنى قار عوض حالة التشرد التي تعاني منها منذ فترة.