تواصل «الشروق» رصد تداعيات وتأثيرات موضوع تسرّب اختبار الباكالوريا. «الشروق» تحدثت مع الأولياء والتلاميذ ورصدت الخبر في الصحافة العالمية وتأثيراته المختلفة. تلاميذ الباكالوريا بصوت واحد : ما حصل فضيحة وعجز من الوزير ونطالب بالمحاسبة
المتضرّرون بصفة جلية من حادثة تسريب الامتحانات هم «تلاميذ الباكالوريا» سواء كانوا اختصاص آداب أو رياضيات أو علوم طبيعية أو غيرها، فالكل شملهم قرار التأجيل، وعن هذا الموضوع سألنا عددا منهم عن موقفهم من هذا التأجيل ومن عملية التسريب. حرام
و«الله حرام» هكذا بدأت «هبة» تلميذة بالسنة رابعة أداب كلامها مضيفة «فعلا أنا مصدومة حين أعلنت الوزارة تأجيل الامتحانات الى الخميس والجمعة والسبت، ما ذنبنا نحن في هذه المهزلة، لماذا لم تتخذ سلطة الاشراف الاجراءات اللازمة لإيقاف عملية بيع الامتحانات لمن يدفع أكثر، أنا شخصيا أعاني حالة نفسية سيّئة فقد هيّأت نفسي لإنهاء الاختبارات يوم الأربعاء، أما الآن فقد تغيّرت كل التحضيرات التي قمت بها» ومن جهته أكد مروان العبدلي تلميذ باكالوريا أن «الحادثة كانت مدبّرة وهدفها إدخال البلاد في موجة عنف وتصفية حسابات واستعلمت امتحانات الباكالوريا كأداة لذلك أسأل وزير التربية والتعليم عن دوره في كل هذا».
عاش تلاميذ الباكالوريا عديد الضغوطات والاستفزازات منذ إعلان سلطة الاشراف رسميا عن تأجيل موعد الامتحانات حيث تقول سامية العويني «تسريب الامتحانات ظاهرة قديمة جدا وتتالت مع الوزارات السابقة ولكن فضيحة هذه السنة تمثلت في نشر الامتحان على ال«فايس بوك» مما كشف لعبة السمسرة في الامتحانات وللعلم فليس امتحان العربية فقط هو الذي تسرّب بل عديد الامتحانات سبقته، وقد أيّدتها في موقفها زميلتها أنس العياري مضيفة «نحن من تضرّرنا من هذه التصرفات وسندفع الثمن غاليا من جهدنا وأعصابنا هذا إن استطعنا النجاح في هذه الامتحانات». إن رسبنا
من حالة الغضب الهيستيرية لتلاميذ الباكالوريا الى التهديد بالتصعيد في حالة الرسوب.. هذا ما أكده محمد علي تلميذ باكالوريا قائلا «في حالة رسوبي في الامتحانات أحمّل المسؤولية لوزارة التربية والتعليم على تقصيرها، وأطالبهم منذ الآن بتحمّل مسؤولياتهم كاملة ويكفي من التبريرات الواهية التي جعلت منّا أضحوكة في العالم»، وقد قاطعه زميله أنيس قائلا «أنا متحسّر جدا على مجهودي الذي ضاع بين مصالح المسؤولين، فالكل الآن يرمي بالكرة لغيره وما أذهلني فعلا هو موقف وزير التربية الذي قال «أنا أتأسف لتلاميذ الباكالوريا» أجيبه «يا سيدي الوزير ماذا سيفيدنا أسفك؟».