قال «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في أحدث تقرير له عن الأزمة السورية بعنوان «تسرب المقاتلين الأجانب إلى صفوف المتمردين السوريين»، إن «مئات الجهاديين»، أي ما يتراوح بين 700 إلى 1400، دخلوا أو حاولوا الدخول إلى الأراضي السورية خلال العام 2012 وحده. وجاء في التقرير أن ما يسهل دخول«الجهاديين» إلى الأراضي السورية اليوم هو شبكة العلاقات التي أقامها هؤلاء خلال الحرب الأخيرة على العراق، حيث دخل عدد كبير منهم عبر الحدود السورية إلى الأراضي العراقية لمقاتلة الاحتلال الأمريكي...ويبدو، كما يقول التقرير، أن الأزمة السورية أعادت إنعاش تلك الشبكة.
وبشأن عدد المقاتلين في سوريا ، أشار التقرير إلى أن المعارضة السورية المسلحة تضم حوالي 18 ألف مقاتل يشكل الأجانب منهم نسبة تتراوح بين أربعة وسبعة في المائة.
واعتبر هذا الرقم لافتا ومهما إذا ما قورن بحالات سابقة .. في أفغانستان وفي البوسنة، وفي الشيشان، وفي العراق. ووفقا للتقرير، فإن المعارضة السورية المسلحة باتت تضم في صفوفها الآن مقاتلين أجانب من حوالي 20 جنسية على الأقل، هي اللبنانية، الأردنية، الفلسطينية، الكويتية، التونسية، الليبية، الجزائرية ، المصرية، السعودية، السودانية، اليمنية، الأفغانية، االبنغالية ( بنغلادش)، الباكستانية، فضلا عن إسلاميين من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.