عقب 24 ساعة من إعلان البنتاغون درسه خيار الحرب على سوريا أعلنت مصادر قريبة من دمشق عن توقيع بشار الأسد أمرا عسكريا يقضي بمهاجمة إسرائيل في حال تعرض الشام لضربة عسكرية أمريكية فيما كشفت موسكو عن وجود 15 ألف مقاتل أجنبي في سوريا. وأوردت التقارير الصحافية المطلعة – نقلا عن مصادر قريبة من الدوائر الاستخباراتية في دمشق - أن الرئيس السوري بشار الأسد وقّع أمراً عسكرياً سرياً يفضي إلى الموافقة على خطط عسكرية تتعلق باحتمال شنّ أمريكا عمليات عسكرية في دمشق، وتقضي الخطة بأن تبدأ القيادة العسكرية السورية، بإطلاق أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية. رد قوي وحاسم وسريع ونقلت صحيفة الديار اللبنانية عن مواقع إعلامية أن الخطة تقضي بأن تبدأ القيادة العسكرية السورية بالرد الفوري والسريع والحاسم، بإطلاق أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية – لم تحدد الصحيفة طبيعتها - ، واستخدام قوة صاروخية بعيدة المدى لإصابة أهداف عسكرية أمريكية بحرية. وأشارت إلى أن القيادة العسكرية السورية، وخلافاً للتصريحات الدولية التي تستبعد تدخلاً عسكرياً في سوريا، تترقب وتتوقع حملة عسكرية أمريكية. وبحسب ذات المصادر، فإن القوات السورية قد أنشأت غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم ضباطاً من الجيش السوري والجيش الإيراني و«حزب الله» اللبناني، للتنسيق العسكري إذا ما تقرر أن تتدخل إيران بقوة عسكرية ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. وأكدت أن أن الجيش الإيراني أقام في طهران غرفة عمليات مشتركة، فيما أقام «حزب الله» اللبناني غرفة مشتركة هو الآخر، وهذا يعني أن أي هجوم عسكري أمريكي ضد سوريا سيجابه، بثلاث غرف عمليات عسكرية مفوضة باستخدام أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية. ويرى مراقبون أن هذه التسريبات الموثوقة تأتي في سياق الرد على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن إنجازها «خططا تفصيلية» لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، مضيفة أن الخطط جاهزة للتطبيق إذا أصدر البيت الأبيض أوامر بذلك. ونقلت شبكة CNN «سي أن أن» الأمريكية عن مصادر لها في واشنطن أن «هذا التطور في مجال وضع خطط للتدخل العسكري جاء بعد أسابيع من عمليات تقييم أجراها محللون في وزارة الدفاع الأمريكية ضمن «مجموعة كاملة من الخيارات». وبحسب تلك المصادر، فإن تلك المخططات تشمل مجموعة من الخيارات العسكرية المتنوعة التي يمكن استخدامها ضد سوريا، وجرى تحديد أنواع الأسلحة والمعدات المناسبة لكل خيار، مع عدد القوات الضرورية لتطبيقه. 15 ألف مقاتل في سوريا وفي سياق متصل بالموضوع السوري , قال دبلوماسي روسي ان الرئيس السوري بشار الاسد يقاتل «ارهابيين» يدعمهم تنظيم القاعدة بينهم 15 ألف أجنبي على الاقل سوف يستولون على بلدات في أنحاء سوريا في حالة انسحاب القوات الحكومية منها. وأكّد ميخائيل ليبيديف نائب المندوب الروسي بالامم المتحدة في منتدى انساني حول سوريا ان «المتمردين» نفذوا في الاونة الاخيرة هجمات على نطاق واسع ضد البنية التحتية السورية بما في ذلك مدارس ومستشفيات. وأضاف أن «هجمات الجماعات الارهابية تشمل عمليات قتل وتعذيب وترويع للسكان المدنيين مشيرا إلى أن تدفق الارهابيين من بعض دول الجوار يتنامى باطراد.» وفي رده على سؤال حول تصوره لعدد المقاتلين الاجانب في سوريا قال ذات المتحدث « كم عدد الذين دخلوا (البلاد) بطرق غير مشروعة. الحدود هناك غير مرسمة..غير محددة..لذلك لا يعرف أحد. لكنهم 15 ألفا على الاقل.» وتوجه بالخطاب إلى كافة الأطراف المشاركة والمعنية بالأزمة السورية قائلا «نحث شركاءنا على عدم الخضوع لإغواء «تضخيم الاشياء» وندعوهم إلى الاسراع في صياغة منهج متوازن واحترافي لمساعدة كل شرائح الشعب السوري دون استثناء. فمعظم المسلحين يتبعون تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو على صلة وثيقة بها». وقال ليبيديف إن المعلومات الواردة حول وجود تنظيم القاعدة في سوريا «حقيقة لا لبس فيها». وأضاف «كل ما أعرفه هو انه طول الوقت في (الحروب التي خاضتها روسيا في منطقة) الشيشان لم يصدقنا أحد حين قلنا ان الجماعات الاسلامية التي تعمل سرا بما فيها منظمات ارهابية تطور عملياتها على أرضنا٫ بعد خمس سنوات فقط تلقينا اعترافا بأننا فعلنا كل ما هو صواب.» وتابع « ان محاولات ارغام الاسد على كبح جماح قواته من جانب واحد ستأتي بنتائج عكسية فاذا طالبنا بأن تسحب القوات السورية قواتها من المدن دون ان نوجه نفس النداء للمعارضة فيتعين علينا ان نستعد لنرى البلدات المعنية تحتل على الفور من جانب الجماعات المسلحة العنيفة».