أعلن قائد المنتخب هيكل مقنم اعتزاله الأولي مباشرة اثر الالعاب الاولمبية لندن 2012 مؤكدا أنه سيظل ينشط كلاعب محترف بفرنسا أو باحدى البطولات الأوروبية الاخرى رافضا انهاء مسيرته المثالية في احدى البطولات الخليجية وهو موقف يزيد في احترامنا لهذا الرياضي بل هذا الرجل المثالي الذي مهما قال عن اعتزاله لكرة اليد فسوف لن يعتزل كليا هذه الرياضة التي هي في أمسّ الحاجة لخبرته ومعرفته وبعد نظره. قطعا، سيأتي يوم لن نرى بعده هيكل مقنم يصنع اللعب على أرضية القاعات، ولكن كرة اليد التونسية ستفتح بابها على مصراعيه لهيكل مقنم المسؤول المتحصل على تكوين أكاديمي رفيع، والمعروف بدماثة أخلاقه وبحبّه اللامتناهي للنجاح وبحرفيته الكبيرة التي نتمنى أن تبثّ عدواها في هياكل الجامعة لأن كرة اليد التونسية لن ترتقي الى أعلى الدرجات العالمية إلا بتظافر جهود مثل هذه الكفاءات.
والمطلوب أن يقع التفكير منذ الآن في كيفية استقطاب أمثال هيكل مقنم واعدادهم لتحمّل المسؤولية في المستقبل.