تجولت «الشروق» بين أرجاء مدينة الشراردة (القيروان) وكشفت حجم النقائص التي جعلت مسالة التنمية عصية. كما كشفنا عديد النقائص في العمل البلدي بالجهة والإشكاليات التي أصبحت تشكل هاجسا يوميا، وهذا يدعو الى ضرورة تلافي النقائص. كاتب عام بلدية الشراردة علي مسعودي اقر أن هناك العديد من النقائص والعراقيل تعيق العمل البلدي مثل اهتراء التجهيزات من معدات النظافة والأدوات المخصصة لمداواة الحشرات وغيرها وغياب الحاويات. وبين ان عدم تهيئة المصب الوقتي للفضلات تسبب في جمع الحشرات والكلاب السائبة بالرغم أنهم ابلغوا الوكالة للتصرف في النفايات بالأمر قصد التسييج والتهيئة. وبين أن عدد آبار «المياه المستعملة» تناهز حوالي الألف بئر وهي في ازدياد وهي تؤثر سلبا على المادة المائية والإنتاج الفلاحي وطالب بإحداث شبكة تطهير.
كما أشار المسعودي الى أن اغلب الأحياء تفتقر للكهرباء مثل حي الملعب قبالة مقر البلدية بالرغم من كثافة سكانه. وبين أنه طالب وكالة التجديد والتهذيب العمراني بالتدخل لكن مازال الأمر تحت الدراسة حسب قوله. وأضاف أيضا أنهم يسعون الى تجديد أسطول النظافة وتوفير الحاويات وهو مشروع يفوق 200 ألف دينار في حين أن ميزانية البلدية محدودة وطالب بمنح استثنائية. حيث أن مشكل انعدام الهياكل الضرورية وغياب عدد من المرافق الضرورية مثل «الصوناد» و«الستاغ» والتجهيز و«الكنام» يزيد من صعوبة العيش في هذه المدينة، كذلك السوق الأسبوعية غير مهيأة وتسعى البلدية الى تبليطها وإحداث ممرات ومرافق صحية بها وتوفير فضاء لسوق الجملة للخضر والغلال نظرا لوفرة الإنتاج الفلاحي بالشراردة.
منطقة صناعية
وبين رئيس النيابة الخصوصية أن الشراردة ينقصها التنوير العمومي عموما وبسبب غياب الإنارة العمومية يضطر سكان المنطقة إلى ملازمة بيوتهم عند المساء. وقد تم تخصيص مشروع للغرض لكنه معطل إداريا من طرف صندوق القروض حسب قوله، كما طالب رئيس البلدية باحداث منطقة صناعية وان الأرض موجودة بمنطقتي الشوايحية والعوايد.
من جهة ثانية يُعتبر مشكل تدهور حالة الطرقات القاسم المشترك لجميع أحياء البلدية، فالمتجول في الأحياء يُلاحظ حجم الحفر في مختلف الطرقات وحتى الأرصفة، أما الأحياء النائية فمعظمها لم تستفد من مشاريع التهيئة خاصة مع هطول أول قطرة من المطر في فصل الشتاء.