تتميز معتمدية قلعة سنان بأراض خصبة صالحة لجميع الزراعات البعلية مما جعل أصحابها يركزون كل نشاطها على ميدان الفلاحة الموسمية الاانهم يتعرضون الى صعوباتهم عديدة خلال كل في موسم حصاد. يقول السيد إبراهيم بوزيان فلاح من منطقة البلاعدية : إن الصابة ستكون من نصيب الحيوانات لأن اليد العاملة فقدت تماما حيث أن أجر يوم عمل سائق الحاصدة الدارسة 60 دينارا ومساعده الذي يكتفي بربط الأكياس 30 دينارا ورغم هذا الرقم المرتفع فإن العملة مفقودين حيث يفضل الواحد منهم الحصول على 120 دينارا من الحضائر البلدية دون أن يقدم عملا ويرفض المبلغ المرتفع الذي يصل إلى 1000 دينارا خلال شهر وبغياب العمال وقلتهم يلاقي الفلاح صعوبات جمة في جمع المحصول .
أما السيد حسين قارة فلاح من منطقة المريقب فيقول انه بحكم أن المنطقة فلاحية بالأساس فلماذا لا يتم تجهيز مركز تجميع الحبوب بميزان كبير الحجم حتى لا تتعطل المصالح ويبقى الفلاح في الانتظار ولا يتمكن من نقل غير حمولة واحدة طوال يوم كامل . وبالتالي تبقى الصابة هنا وهناك دون حارس ومهملة تحت الشمس والأمطار مما يؤثر سلبا على جودتها وبالتالي يكون الفلاح هو الخاسر الوحيد وتكون الصابة في مهب الريح .
اما مشكلة السيد صالح بن جاء بالله (فلاح من منطقة هنشير السودان ببو جابر) فهي تقريبا مشكلة كل الفلاحين بالجهة حيث يقول : إنها المسالك الفلاحية التي أثرت على عملنا وعلى نقل المحصول إلى المخازن أو مراكز التجميع مما يفرض علينا قطع مسافات طويلة للوصول إلى المكان المحدد هذا دون تعرض الشاحنات والجرارات إلى أعطاب كثيرة . كما أن كل فلاح في قلعة سنان يعاني من مشكلة الأكياس حيث تم وعدنا بكراء الكيس الواحد بثمن يقدر ب300مي لكن هذا الوعد ذهب أدراج الرياح وتم تزويدنا بأكياس ممزقة ولا يمكن أن تتحمل حمولتها وبقينا نعاني من نفس المشكل .
ان فلاحي جهة قلعة سنان يطالبون السلط المحلية والجهوية بالتدخل السريع لفض هذه الاشكاليات البسيطة حتى يتمكن الفلاح من جمع صابته في ظروف طيبة.