قرية «ميتيل» أو بالتسمية الجديدة «السعادة» تلك القرية الجميلة التي تبعد عن مدينة جندوبة 08 كلم وتضم قرابة 1500 ساكن تحولت الى مصب للفضلات مما يهدد صحة سكانها. بمدخل القرية التي تعد نقطة ربط بين جندوبة والكاف تطالعك كميات مهولة من الفضلات ملقاة على حافة الطريق في مشهد مريع هي فضلات منزلية وفضلات حظائر البناء وكل ما لا يصلح للاستعمال تجود به جملة من الشاحنات مع إطلالة كل فجر فتحول المكان الجميل الذي يميز القرية منذ عهود الى مشهد قاتم بات ينذر بكارثة بيئية وصحية فمكان القاء الفضلات تحول لوكر للكلاب السائبة والقطط وكلاهما يهدد حياة المارة أما الذباب والناموس فحدث ولا حرج فقد أصبح يغزو البيوت بلا هوادة. الوضع المقيت الذي أصبحت تعيشه القرية جراء هذا الضيف الغريب جعل سكانها يتساءلون عن الحلول الممكنة لتخلصهم من هذا الاعتداء وتعيد للقرية نظافتها المسلوبة . والحلول تكمن في الوعي أولا بأن مثل هذا السلوك هو اعتداء على حرية الآخرين وهو مخالف لكل القوانين والشرائع لذا من الواجب أن يكف المعتدون على مثل هذا السلوك أما ثاني الحلول فتتمثل في تصدي أهل القرية لكل من يحاول تشويهها والتخلص من فضلاته بالقرب منها وان لزم الأمر تخصيص فريق يراقب العملية أما الحل الثالث فيتمثل في القيام بدورات أمنية ورقابة صارمة ومخالفة كل معتد حتى يدرك الجميع أن المس بحرية الآخرين خط أحمر لا يمكن تجاوزه .