أمام الأعداد الهائلة للحالات الاجتماعية المنتفعة ببرامج التدخل الاجتماعي، يتوجه اهتمام الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بباجة الى الشروع في تطبيق البرامج الوطنية الخاصة بهذه الفئات وتكثيف عمليات البحث الاجتماعي رغم بعض النقائص والعراقيل. ذكر السيد شاكر الساحلي المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بباجة أن الادارة قد أخذت على عاتقها مسؤولية تفعيل مختلف برامج التدخل الاجتماعي بما في ذلك البرنامج الوطني لاعانة العائلات المعوزة والذي شهد ترفيعا في المنحة المخصصة لهذه الفئات من 70 دينارا الى 100 دينار شهريا كما شهد هذا البرنامج منذ الثورة ترفيعا بحصتين اضافيتين في حدود 4000 منحة اضافية تقريبا حيث يقدر عدد المنتفعين بحوالي 7321 منتفعا وقد قدرت المنحة الاضافية لسنة 2011 ب2045 منحة اضافية بما في ذلك المعوقين والمسنين . وفضلا عن برنامج العائلات المعوزة تهتم الادارة أيضا بتفعيل برامج العلاج المجاني التي كشفت البحوث الاجتماعية عن عدد هائل من عدم المنتفعين بهذا البرنامج مما استوجب الترفيع في حصة ولاية باجة ل8341 منتفعا الى جانب تفعيل برنامج الانتفاع بالتعريفة المنخفضة لما يقارب 32350 منتفعا وهم بصدد التمتع حاليا بهذا البرنامج دون اعتبار برنامج الآلات التعويضية للمعاقين مثل الكراسي المتحركة والنظارات الطبية بتكلفة قدرها 10 آلاف دينار وكذلك برنامج تحسين المساكن والتي تمت معاينتها في المدن والارياف والمقدرة ب1048 مسكنا . وعن أهم البرامج الجديدة للتدخل الاجتماعي في الجهة والتي لم تنطلق الوزارة بعد في ادخالها حيز التنفيذ، ذكر السيد المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية أن هناك توجها من الوزارة الى بعث صندوق للتأمين على المرض بمعتمدية مجاز الباب بهدف الحد من الضغط الكبير على الصندوق الذي تشهده ولاية باجة فضلا عن الدعم الموجه للجمعيات بما في ذلك جمعية رعاية المعوقين بباجة وكذلك رعاية المعوقين بتستور والتي وقع تخصيص قطعة أرض لبعث مشروع فلاحي لفائدة هذه الجمعية كما قررت الوزارة تخصيص اعتمادات مالية هامة لفائدة جمعية أمل لتجاوز الصعوبات المادية التي شهدتها وتشهدها حاليا . وعن ظروف سير العمل بقطاع الشؤون الاجتماعية وبعض الاشكالات التي يعانيها أشار السيد شاكر الساحلي الى ضرورة دعم هذا السلك بتحسين نسبة التغطية بالنسبة للمرشدين الاجتماعيين خاصة وأنهم يهتمون بكل المجالات في بعث المشاريع لتحيين التغطية الاجتماعية للمواطنين الى جانب دعم أسطول السيارات للقيام بالبحوث الاجتماعية. كما أكد السيد شاكر الساحلي أن القطاع لم يتأثر بالظروف الصعبة التي أفرزتها الثورة حيث حافظ على حسن آدائه لواجباته في أحسن الظروف وعلى النحو المرجو اذ بلغ عدد البحوث المنجزة منذ الثورة 45000 بحث في كل المجالات تقريبا وذلك دون اعتبار ما يتعلق بالقضايا .