قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بالسجن بحق شابين أعمارهما بين 27 و40 عاما بعد تورطهما في جريمة اختطاف ونقل طفل سنه دون الثمانية عشر عاما باستعمال الحيلة طبق أحكام الفصل 237 من المجلة الجزائية. القضية انطلقت في أحد أيام شهر مارس عندما تقدّمت الشاكية البالغة من العمر تسعا وعشرين عاما لدى فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني وصرّحت أنها كانت مارّة صحبة ابنها البالغ عامين اثنين قرب أحد المقاهي بمنطقة سيدي أحمد زروق بقفصة عندما تقدّم منها أحد المتهمين وطلب منها إبقاء الطفل لديه تفاديا لتنقلها الى حين الانتهاء من قضاء حاجياتها. ونظرا لمعرفتها به سابقا لبّت طلبه ولكن بعد مضي بعض الوقت اعلمها هاتفيا انه افتقد ذلك الطفل فوجهت شكوكها مباشرة لذلك الشخص والى طليقها المتهم الثاني في القضية باعتبار انه (طليقها) وبعد ان علم بشكايتها ظل يتصل بها هاتفيا وكانت تسمع صوت بكاء ابنها عبر الهاتف.
كما بيّنت الأبحاث المجراة وجود أكثر من ثلاثة شهود أجمعوا أنهم شاهدوا الطفل في سيارة أحد المتهمين وباستنطاق أحد المتهمين (طليق الشاكية) أنكر التهمة المنسوبة اليه نافيا شهادة شقيقة الشاكية وصاحب المقهى اللذين أكدا مشاهدتهما للطفل داخل سيارة يقودها المتهم الأول.
وباستكمال الأبحاث أحيل المتهمان (أحدهما بحالة فرار) على أنظار الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة التي أصدرت حكمها بالسجن بحق المتهمين في قضية الحال مدة ثماني سنوات من أجل تورطهما في ارتكاب جريمة اختطاف ونقل طفل سنه دون الثمانية عشر عاما كاملة باستعمال الحيلة طبق أحكام الفصل 237 من المجلة الجزائية. متى يعود الرضيع الى أمه؟
وتنتظر الأم الملتاعة بفارغ الصبر عودة ابنها المختطف البالغ من العمر عامين وتؤكد المتضررة أنه بالرغم من رفعها لقضية عدلية بحق طليقها واتهامه بتدبير العملية وبالرغم من صدور أحكام لفائدتها الا انها منذ فيفري 2011 تعاني الأمرين جراء فقدان فلذة كبدها وهي تدعو السلط القضائية الى تنفيذ الحكم الصادر بحق طليقها وإعادة ابنها اليها بعد مرور أكثر من عام ونصف على اختطافه.